الخيار الإستراتيجي لأنقرة هو الأوربي
كريم أحمد يونس
ان اي تحسن في العلاقات التركية العربية ليس بديلا من الخيار الاوربي ، بل هو عامل مكمل ومقوٍ لخيار انقرة الاوربي، ان تركيا عضو في حلف شمال الاطلسي ، وهي مرتبطة بالسقوف التي يحددها الحلف إذ يُعد انضمام تركيا الى الاتحاد الاوربي خياراً استراتيجيا بالنسبة لها .
مراحل التكامل
ويساهم انضمامها بتوسعة السوق الداخلية الاوربية ويعزز القدرة التنافسية النسبية للاتحاد الاوربي في الاقتصاد العالمي ؛ لأنَّ بحكم موقع تركيا الجيوسترايجي وامتلاكها طاقات اقتصادية هائلة وشعبا مثقفا وديناميكيا، عملا هناك اتفاقية الشراكة التي وقعت بين تركيا و التجمع الاقتصادي الاوربي في ايلول 1963 ودخل حيز التنفيذ عام 1964 كما دخل الاتحاد الجمركي وهو احد مراحل التكامل مع الاتحاد الاوربي حيز التنفيذ عام 1996 ولذا قد وصل الى مراحل متقدمة وتتواصل تركيا وتهدف استراتيجياتها الجديدة للعمل مع الاتحاد الاوربي من خلال زيادة دعم الرأي العام التركي والاوربي لهذه العضوية . ثم العمل على خارطة طريق تظهر الاولويات التركية وتعزيز الاصلاحات السياسية والتحول الاجتماعي والاقتصادي القائم بدأ في العام (2014-2015) ولتركيا علاقات حيوية مع اسرائيل تتصل بحاجة تركيا الى اللولبي اليهودي في الولايات المتحدة الامريكية في مواجهة اللوبيات الارمنية واليونانية، ان للدور التركي تبعا لسياسة تعدد البعد ، القدرة على التواصل مع جميع الاطراف في الشرق الاوسط .ويرى بعض الاطراف العربية ((ان تطور العلاقات التركية الاسرائيلية، وتوقع اتفاقية التعاون العسكري بين الطرفين ترى فيها دول عربية كثيرة موقفا عدائيا من جانب تركيا ، كون تركيا لها روابط الدين والتاريخ مع العالم العربي ، والمصالح المبادلة مع العلم ان معظم الدول العربية تمتلك النفط والثروة، فيما تمتلك تركيا القوة البشرية والتقدم التكنولوجي ، ثم فيها تجربة الديمقراطية وهذا يؤدي الى تسريع التنمية في الدول الشرق اوسطية.