الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ندوة عن الأفكار الإبداعية في السينما بـكتاب جدة

بواسطة azzaman

ندوة عن الأفكار الإبداعية في السينما بـكتاب جدة

الأحساء- زهير بن جمعة الغزال

ناقشت ندوة حوارية في معرض جدة للكتاب 2025 آليات توليد الأفكار الإبداعية في السينما، وضمت فعالية بعنوان «استلهام الأفكار الإبداعية في السينما»، نظمتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتحدث فيها الدكتور مسفر الموسى، وأدارتها منال الشمري، بهدف تسليط الضوء على مصادر الإلهام، وأساليب تحويل الفكرة إلى عمل سينمائي مؤثر. ومهّدت الشمري للندوة بالعودة إلى ما قبل صناعة الفيلم والصورة والسرد، موضحة أن السينما في جوهرها عالم يُبنى، تتشكل فيه الشخصيات والصراعات والدلالات، مؤكدة أن النقاش يركّز على كيفية انتقال الفكرة من هاجس فردي إلى بنية قابلة للتطوير، ثم إلى مشروع فني يخاطب المجتمع، مع التوقف عند أهمية بناء بيئة ثقافية تحتضن الاختلاف وتشجع التفكير الخلّاق، إضافة إلى مناقشة دور الأدوات الحديثة، ومنها الذكاء الاصطناعي، بوصفه وسيطًا داعمًا لعملية التفكير إذا أُحسن توظيفه. وفي ضوء هذا الطرح، استهل الموسى حديثه بالتطرّق إلى إشكالية الفكرة والإبداع في النصوص السينمائية، معتبرًا أن هذه المعضلة لا تقتصر على الهواة فحسب، بل تمتد إلى المحترفين أيضًا. وأشار الموسى إلى أن صناعة السينما في المملكة شهدت تحولًا واضحًا من الجهد الفردي إلى العمل الجماعي والمؤسسي، خاصة بعد إنشاء هيئة الأفلام عام 2018م، موضحًا أن هذا التحول أسهم في تنظيم الصناعة ورفع سقف الطموح، حيث تسعى الهيئة إلى إنتاج مئة فيلم سينمائي طويل بحلول عام 2030م، وهو ما من شأنه تأسيس سينما سعودية ذات حضور وتأثير في المشهدين الإقليمي والعالمي. وأشاد بورش العمل الموجهة لكتّاب النصوص السينمائية، وما تقدمه من فرص لإنتاج أعمال جماعية أكثر نضجًا، لافتًا إلى أهمية الجهات الاستشارية التي تدعم صُنّاع السينما وتتيح لهم الاستفادة من الخبرات المتراكمة، مع ضرورة تجويد العناصر الأساسية للعمل السينمائي، وفي مقدمتها سلامة الحبكة والبناء الدرامي والعمل بروح الفريق لزيادة الإنتاج وتحسين جودته. وتناول مصادر الأفكار السينمائية، مبينًا أن الإبداع لا يرتبط بعمر محدد، إذ قد تصدر الفكرة من كبار السن كما من صغارهم، متى توفر العمق الثقافي, والفهم لتقنيات السرد السينمائي, والشغف الحقيقي بالصناعة. كما نفى أن يكون للذكاء الاصطناعي أثر سلبي على السينما، معتبرًا إياه أداة مساعدة يمكن توظيفها لدعم العملية الإبداعية. وحول شح النصوص السينمائية المستمدة من المنجز الروائي السعودي، أوضح الموسى أن عددًا من الروائيين السعوديين المعروفين يرفضون تحويل أعمالهم إلى أفلام، مشيرًا إلى تجربة شخصية حين عرض على الروائي عبده خال فكرة تحويل إحدى رواياته إلى عمل سينمائي، إلا أن الفكرة قوبلت بالرفض. وشهدت الندوة في ختامها تفاعلًا من الحضور عبر مداخلات وأسئلة ناقشت واقع الإبداع السينمائي, والتحديات التي تواجه صناعة الأفلام في المملكة.

 

 


مشاهدات 74
أضيف 2025/12/19 - 9:36 PM
آخر تحديث 2025/12/20 - 1:33 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 71 الشهر 14414 الكلي 12998319
الوقت الآن
السبت 2025/12/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير