الروتين قتل للإبداع والتجديد
صبحي الجبوري
من أصعب الأمور التي تواجه الكثير من الناس في البيت وفي الحياة الزوجية، أو في العمل هو الروتين القاتل والرتابة المستمرة التي ترافقهم في أداء واجباتهم ومهامهم في الكثير من الأحيان والتي تؤثر تأثيرا بالغا في الشعور بالملل وإحباط الهمم وقتل الإبداع أيا كان نوعه وفي أي مجال.
ومعنى الروتين هنا أن تقوم بفعل نفس العادات والأشياء يوميا وبشكل مستمر مما يجعلك تشعر بالكآبة والخمول بعد غياب عنصر التجديد، فكل يوم كسابقه تستيقظ بنفس الوقت، تختار ملابسك، تتناول الوجبات المشابهة، تلتقي نفس الأشخاص، حقا إنه شعور ممل فالحياة وبما فيها أجمل من هذا الروتين القاتل الذي يجعلك تشعر بالتعاسة ونسيان مافيها من فرح وسعادة وآمال، وهناك من يصف الروتين بأنه أحد أمراض الروح الذي بات يتفشى على نحو متزايد بين الأفراد في أغلب دول العالم، مما يجعل الكثير منهم يشعر بالسأم والملل، وفقدان المعنى إشارة إلى عدم مشاركتهم مع العالم المحيط بهم بالشكل المناسب.
لذلك يحرص الكثير منا على تغيير شكل نمطية حياته اليومية وإخراجها من قالب الروتين المعتاد إلا إنه يصعب على البعض تغيير خط سير برنامجه اليومي وتجاوز الروتين، وتعتبر الخطوة الأولى لكسر الروتين هي إضافة ماهو جديد على النشاط، ولكسر روتين الحياة الزوجية وإعادة آلإنسجام بين الزوجين لابد من تغيير اسلوب الحياة اليومي، ممارسة انشطة جديدة مشتركة، تجديد المشاعر العاطفية، التواصل والإستمتاع معا، تجنب التخطيط المفرط.
ولغرض الحد من هذا الروتين القاتل أيا كان لابد من الأخذ بالنصائح التالية:
تحد نفسك وحدد أهدافا طموحه وفكر بأن النشاط المطلوب منك يمكنك إنجازه ببساطة، جرب أن تتبنى أشياء جديدة، عزز روح المنافسة مع زملائك واستمع إلى موسيقى مختلفة، قلل من مهامك وأعطي بعض هذه المسؤوليات للآخرين وحاول نقل موقع أو مكان عملك، إعادة ترتيب مكتبك وتغيير ملحقاته إن أمكن، خذ فترة راحة جيدة لإعادة تنشيط نفسك، تعامل بلطف مع غيرك وساعد زملائك بالعمل لتظهر إنك تهتم بهم، خصص وقتا كافيا لممارسة إحدى هواياتك المحببة، ممارسة الرياضة.
لذا فنحن مطالبون بأن نكسر هذا الحاجز الرهيب في حياتنا الذي يولد عدم الشعور بحياة جميلة من خلال تغيير نمط حياتنا والأنشطة التي نمارسها بكل مانملك من إرادة وتصميم لنعيش حياة افضل بعيدة عن كل ماينغص صفو حياتنا