سامراء: إفتتاح منظومة كاميرات حديثة لحماية الزائرين

ردود أفعال متباينة عبر (الزمان) حول قرار حجب اللودو

بغداد - ابتهال العربي

سامراء - محمد صادق السامرائي

تباينت اراء المواطنين حول وقف لعبة اللودو في العراق، من قبل وزيرة الاتصالات، هيام الياسري، بعد تزايد الشكاوى من تأثيراتها التي وصفت بالمسمومة على العلاقات الزوجية والأسرية. واثار قرار الياسري، موجة انتقادات حادة من قبل المستخدمين، في حين عبر اخرون عن حاجة المجتمع الى الاصلاح والتغيير الحقيقي في جوهر الاخلاق والمبادئ بعيداً عن اللعبة. واشار مواطنون عبر (الزمان) امس الى (فاعلية القرار في معالجة مشكلات حقيقية بين العائلات، بسبب رهانات اللعبة)، مبينين ان (بعض الأصدقاء تعرضوا لابتزاز في غرف الدردشة)، واشادوا (بقرار الوزارة باعتباره خطوة حازمة لانهاء تلك المشكلات)، لافتين الى ان (اللعبة سببت خلافات مع ابنائهم، بسبب إدمانهم عليها لساعات طويلة، فضلاً عن القلق من المحادثات المشبوهة)، واضافوا ان (الحجب يحمي أولادهم من مخاطر لا يعرفون حجمها)، وافاد بعض طلبة الجامعات، بانهم (من محبي اللعبة، بشرط ان تكون بلا رهانات)، منوهين الى ان (التواصل مع مجهولي الهوية يجعل اللعبة بيئة خطرة)، ومضوا الى القول انه (ربما لو كانت هناك نسخة خالية من الدردشة والرهانات لكان الأمر أفضل).

عنف نفسي

ودعا قانونين وناشطون مدنيون الى (استمرار حجب اللعبة، كوسيلة فاعلة في نشر الابتزاز الإلكتروني)، مشيرين الى ان (هذه الظاهرة باتت تهدد كثيراً من الشباب والشابات، اذ تتيح اي قناة اتصال غير آمنة زيادة قضايا العنف النفسي)، في حين يرى البعض ان (القرار مبالغاً فيه، كما يمكن الحفاظ على الأخلاق العامة التي تعد أهم من لعبة)، بحسب تعبيرهم، واضافوا ان (المجتمع بحاجة الى رقابة على التطبيقات، التي بدورها تخلق مشكلات داخل البيوت).

واعلنت الوزيرة مؤخراً، عن حجب لعبة اللودو، في خطوة تهدف إلى حماية الأسرة العراقية من مخاطر الابتزاز الإلكتروني والانحراف الأخلاقي، بحسب بيان الوزارة. الذي اكد ان (حجب اللعبة جاء بعد تزايد الشكاوى من تخريب بعض العلاقات الزوجية والأسرية، واستناداً إلى الصلاحيات القانونية وقرارات المحكمة الاتحادية العليا)، لافتاً الى (رصد حالات متعددة تتعلق بالرهانات الإلكترونية، وتحول بيئات الدردشة إلى منفذ للابتزاز، وتبادل المحتويات غير الاخلاقية، ماينعكس سلباً على النسيج الاجتماعي).

تطوير منظومة

من جانب اخر، دشن الأمين العام للعتبة العسكرية في سامراء، نافع جميل، مشروع تطوير منظومة الكاميرات الحديثة، ضمن إطار جهود الأمانة العامة لمواكبة التوسعة المستمرة للصحن الشريف، وزيادة متوقعة في أعداد الزائرين، بما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات للوافدين الى المرقد من داخل العراق وخارجه. وأوضح القائمون على المشروع في تصريح امس ان (المنظومة الجديدة تأتي ضمن رؤى الأمانة العامة، لتطوير أساليب المتابعة داخل الصحن ومحيطه، الى جانب تعزيز الجوانب الخدمية والصحية في مسارات الزيارة، لضمان حفظ النظام وانسيابية الحركة على مدار الساعة)، وأضافوا ان (المنظومة المطوّرة شهدت زيادة في قدراتها بنسبة ثلاثة أضعاف عمّا كانت عليه سابقاً، مع اعتماد أحدث التقنيات والأنظمة الدقيقة، بهدف توفير أعلى معايير النظام والسلامة لخدمة الزوار).