بعض الأحوال 

جمال السوداني

-1-

لأكثر من عشرين سنة و الأسواق تعمر بالموبايلات الرديئة المغشوشة ، و باللابتوبات و الحاسبات و الشاحنات و البطاريات المتردية ..

من المسؤول عن هذا النهب لأموال العراقيين ..؟ هل هذا الذي يحدث بالصدفة أمدو بالخطأ ..؟ كم جهة حكومية مسؤولة عن هذا ..؟

هل يبقى العراقيون عرضة للنهب و الإبتزاز ..؟ من يحمي أموالهم و يحصنهم من هذه السرقات الفاضحة ..؟

-2-

في كل دول العالم ، التي تجاوز عددها على المئتين ، هناك عطلة أسبوعية ، و عطل للمناسبات التي تحترمها تلك الدول و مجتمعاتها ..

في هذه العطل تكثر الدول خدماتها للناس ، إلا في العراق ، فتعطل الدولة ، و يتعطل معها المجتمع ، و يخمد معظم الناس في البيوت ، و يكثروا النوم . فهل هذه ظاهرة طيبة و إنسانية ..؟ من يقف وراءها ..؟ لماذا يحرم الناس من متعة العطل في العراق ..؟

لقد أخذ المسؤولون عن الدول الأخرى رسميا و أهليا بفرض قوانين راقية في هذه العطل ، فأخذوا يزيدون أجور العاملين في العطل ، لأنهم يؤدون خدمة إنسانية لمجتمعاتهم ..

-3 -

أضع هذه الأسطر أمام وزارة الصحة .. :

أولا : لا توجد حكمة من تحديد وقت مراجعة أصحاب الأمراض المزمنة شهريا ، للعيادات الشعبية بعد الرابعة عصرا ، لأخذ الدواء المخصص ..

ثانيا : هنالك إجراء كانت الوزارة قد عملت به ، و هو مراجعة من بلغ الستين من العمر فما فوق مجانا .. و نجد الان بأن يؤخذ عند المراجعة لكل شهر من أصحاب الأمراض المزمنة مبلغ 3.250 دينارا ، الذين بلغوا الستين فما فوق ..

ثالثا : بدأت الوزارة بمشروع الضمان الصحي ، و لم تتطرق إلى الأدوية الموصوفة للمراجع المضمون ، و قد سلطت الضوء على التحليلات و الأشعات ، فمن أين يأخذ المريض الدواء ..؟ من صيدليات الوزارة ، أم  يشتريها من ماله الخاص ..؟

رابعا : راقبوا العيادات الشعبية ، و دققوا بعدد الأشرطة المعطاة في العلبة . و حققوا ب: لماذا بين شهر و شهر يقولوا : أدوية الضغط غير موجودة ..

خامسا : الأمراض و العلاجات على مدار الساعة ، فلا توجد حكمة من تعطل العيادات الشعبية ليومي الجمعة و السبت . فالناس بحاجة الطب في كل وقت ..

-4-

 الدول الحضارية هي من تهتم بمبدعيها ، رعاية و أرشفة . فهم ثروة وطنية ، و كنز كبير . لقد مر : جواد سليم  . فائق حسن . نازك الملائكة . بدر شاكر السياب . عباس العزاوي . شاذل طاقة . د. عبدالرزاق الحسني . د. حسين أمين . د. كمال الالوسي . عبد الوهاب البياتي . د. علي الوردي . د. حسين علي محفوظ . مدني صالح   حسب الشيخ جعفر . د. أحمد مطلوب . و اخرون .. و لم يؤرشفوا ، تلفزيونيا و لا إذاعيا ، و هذا عمل تخريبي ممنهج .. و إلا ، فإعلموا : إن عدد الموظفين في وزارة الثقافة الصينية : فقط 180 موظفا ..