الملتقى الإذاعي والتلفزيوني يحتفي بـ(السينمائي)

حلم إصدار مجلة يتحوّل إلى واقع إستطاع المطاولة ليصل العدد 23

بغداد- محمد إسماعيل - ياسين ياس

إحتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الإتحاد العام للأدباء والكتاب، بمجلة (السينمائي) في احدث جلساته التي اقيمت على قاعة الجواهري، ادارها رئيس الملتقى صالح الصحن قائلا (السلام والمحبة لهذا الحضور الكريم الذي يواكب تسليط الجمال على السينما والفن والثقافة في إتحاد الأدباء الذي يشع رفعة تعبير عن الكلمة والصورة والحكاية) مؤكداً (السينما عالم مدهش يرفدنا بمفاجآت قصصية تشوق المتلقي). واضاف (السينمائي مجلة مستقلة تبحث عن  الدعم تقدم للجمهور مادة جميلة متفاعلة وانا لي الشرف أن اكون احد كتاب المجلة).

وسرد رئيس التحرير التنفيذي سعد نعمة قصة إصدار المجلة موضحا(السينمائي جزء من أحلامنا بدءاً من وصول مجلة محمود حميدة (الفن السابع) التي شكلت هاجساً تمنينا مطاولته) مضيفاً (عرضت عليّ إحدى الجهات إصدار مطبوع مماثل لـ(الفن السابع) ثم إختلفنا؛ فواصلت المشروع معتمداً على نفسي وتعاون الأصدقاء).

موضحا (صدور المجلة كان جزء من احلامنا ان تظهر إلى الناس كانت احلامنا بسيطة، مجلة الفن السابع.وانا طالب في الكلية كنا نجمع مبلغ خمسة الآلاف دينار لنشتريها وكانت يوميا عند كل واحد منا ومجلة السينمائي بقيت في ذاكرتي الى عام 2018 كنت أريد اصدار  المجلة فاستدنت مليونين دينار وكان باقي أربعة أيام على عيد السينما العراقية واريد أن تكون المجلة في المسرح الوطني وتحقق ذلك ووزعت في عيد السينما العراقية بعد هذه المغامرة اتصلت بعبد العليم البناء قال لي أنا معك.بدانا وحدنا وانجزنا العدد الثاني من المجلة وايضا بالدين بعدها التحق معنا الناقد السينمائي مهدي عباس بعد أن دعمتنا المصارف الاهلية ونحن الان في العدد 23، وهكذا حافظنا على مسيرة المجلة).

ولفت رئيس التحرير عبد العليم البناء (شهد العراق بل والدول العربية، منذ الخمسينيات، صدور مجلات سينمائية لا تنجح بالتواصل لأكثر من بضعة أعداد) مفيداً (إستثمرت علاقاتي برئيس رابطة المصارف الأهلية العراقي والموسيقار نصير شمه، الذي ما زال متمسكاً بإستمرار صدورها، ودخل نقيب الفنانين مدير عام السينما والمسرح جبار جودي، على دعم المجلة).

تغطيات عربية

ونوه مدير التحرير مهدي عباس (يكتب في السينمائي نقاد وأكاديميون عراقيون وعرب، مستثمراً سفراتي لإستحصال تغطيات عربية وإستكتاب شخصيات من الخارج). واضاف قائلا (اول مرة شاهدت المجلة قلت مستحيل أن تستمر. كنت اكتب في مجلة الفن السابع صدرت وتوقفت  كذلك في لبنان صدرت وتوقفت في تونس لم تستمر وتوقفت اتمنى أن تستمر مجلة السينمائي في الصدور.كونها جزء من الذاكرة العراقية).

واوضح رئيس إتحاد الأدباء عارف الساعدي «واكبت مجلة (السينمائي) منذ سنتين، تحت هاجس أن هيئة تحريرها مغامرون في زمن إنقراض الصحافة الورقية» واعداً «لن نؤممها لكن نضعها ضمن مشاريع وزارة الثقافة أو مبادرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لدعم السينما، حيث سنشرع بتصوير أربعة وخمسين فيلماً ضمن المبادرة، ستكون (السينمائي) منصتها الإعلامية؛ لأنها تسهم بحفظ تاريخ الذاكرة الذوقية في العراق». واضاف الساعدي (السينمائي جزء من الذاكرة العراقية وان شاءالله نكون من الداعمين للمجلة).

واشار  رئيس التحرير عبد العليم البناء (المجلة تشكل رقم صعب، اذ نادرا ماتستمرالمجلات مثلا مجلة فنون في دائرة السينما والمسرح رأسها علي ضياء الدين عدد الاول ثم توقفت ومحاولة أخرى ثم توقفت انا وسعد والكادر، نصنع المجلة من أجل التواصل من خلال زملائى مطلب أن لا تتوقف عن الصدور.كداعم نقيب الفنانين جبار جودي والساعدي ارشدنا إلى مفاتحة وزارة الثقافة البدراني وعدنا بدعم المجلة بان تطبع في مطابع الوزارة) واضاف (لدينا كتاب متميزين في المجلة: صالح الصحن، مهدي عباس، علاء المفرجي وكتاب من داخل وخارج العراق بخصوص المجلة استقطبت الكثير نتعاون مع جهات أخرى لكن لن نتوقف عن اصدار المجلة ونستمر في تناول المهرجانات العربية والدولية وزملاء لنا في أوربا وفروا لنا مواد مهمة لمهرجانات عالمية تابعنا مبادرة دعم السينما بدانا بإصدار مؤلفات لدعم السينماالعراقية واحتفلنا بالعدد العشرين من مجلة السينمائي هذه المجلة تستحق أن تكون أطروحة ماجستير ودكتوراه كونها مجلة  رصينة ومحافظة على كل شيء وهي المجلة الوحيدة في الوطن العربي استمرت في الصدور ونسعى إلى عقد مؤتمر مهم مع عمداء كليات الفنون الجميلة ورؤساء الأقسام تروج داخل الكليات للطلبة) وفي نهاية الجلسة تم تكريم ملاك المجلة بشهادات تقديرية.