الراحل العزيز الشاعر الدكتور السيد حازم الحلي في ذمة الـله
حسين الصدر
-1-
وصلني للتوّ خبر وفاة صديقنا الكريم الأديب الأستاذ الدكتور حازم سليمان الحلي فآلمني فقده، وأحزنني رحيله وأسفت كثيراً حين لم نحظ بوداعه.
-2-
عرفت الفقيد الغالي حين بدأ بالتردد على العاصمة البريطانية لندن في تسعينيات القرن المنصرم.
وقادت هذه المعرفة إلى أن يكون واحداً من شعراء (المنبر) الجريدة التي كنا نصدرها في لندن بإسم المعهد الإسلامي.
-3-
وكنا دعوناه للمشاركة في بعض ما أقمناه من احتفالات.
-4-
أنَّه من أسرة كريمة عريقة ظهر منها العديد من النوابغ الأفذاذ وعلى رأسها الشاعر العملاق الخالد السيد حيدر الحلي وهو المبرز في شعراء الطف، وكان الخطيب الحسيني إذا رقى المنبر وفي المجلس جدنا الإمام آية الله العظمى السيد حسن الصدر (قدس سره) لا يجرأ أن يقرأ شعراً لغيره.
وقد كان ديوانه موجوداً في مكتبة السيد الجد ومنه استعير وطبع طبعته الأولى في الهند.
-5-
وقد عاد الفقيد إلى الوطن الحبيب بعد سقوط الطاغية المقبور، ولكنني -للأسف الشديد- لم التقه.
وأبلغني بعض الأعزاء أنه كان بصدد إعداد كتاب خاص عني ولا أدري ماذا حل بهذا الكتاب؟
وإذا دلّ هذا على شيء فإنما يدل على لطفه وطيب مشاعره ووفائه.
-6-
إن خسارة الأدب بفقده لكبيرة، وليس لنا أمام أمر الله إلا التسليم والصبر والابتهال إليه سبحانه أن يتغمده بواسع الرحمة والرضوان، وأن يحشره مع أجداده الأطهار، كما نقدّم أحر التعازي والمواساة للأسرة الكريمة خاصة ولكل محبيه وعارفي فضله.
إنا لله وإنا إليه راجعون