جدل بشأن عطلة الإنتخابات وأولياء الطلبة في حالة إرباك
(الزمان) تتابع إجراءات منع إنتشار الإنفلونزا بين المدارس
بغداد - ابتهال العربي
حذر أطباء عراقيون، من انتشار عدوى فيروسية بين المدارس، مشددين على ضرورة الالتزام بالاجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالمرض. واوضحت اخصائية الامراض الجلدية، هناء احمد المدرس، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (المدراس تشهد موجة إصابات فايروسية ليست جديدة، لكنها ظهرت بشكل اخر تعرف باسم متلازمة القدمين والكفين، وهو التهاب فيروسي يصيب الأطفال، لكن لوحظ في الآونة الأخيرة تسجيل اصابات عند الاشخاص البالغين)، داعية الى (الالتزام باجراءات السلامة لتفادي الإصابة بهذا الفايروس). من جهته تحدث اخصائي امراض الأطفال، وليد الكناني، عن (انتشار فيروس الفم والقدم واليدين بين الطلبة خلال المدة الماضية)، مبيناً ان (اعراض هذا المرض تظهر في ارتفاع حرارة الجسم وحبوب منتشرة في باطن الكف والقدم، والايدي، وتصل احياناً الى المقعد)، وأضاف ان (مدة حضانة الفيروس تصل الى أسبوع ثم ينتهي)، مشيراً الى ان (المشكلة تكمن في ارتفاع حرارة الجسم مصحوبة بسعال وعطاس قيئ)، وعن علاج المرض أوضح الكناني ان (هناك مضادات لمعالجة المريض خلال فترة وجيزة)، وكشف الطبيب عن (فايروس اخر خطير بين المدارس، باعراض مشابهة للفيروس الأول، يبدأ خلال موسم الخريف حتى الشتاء)، مشدداً على (ضرورة الحذر من انتقال عدوى المرض سواء بين الأطفال او الكبار)، ودعا الطبيب المواطنين الى (الفحص مباشرة عند ظهور الاعراض المذكورة، لانها مشابهة لاعراض الانفلونزا، ومنح الراحة الكافية عند الإصابة، فضلاً عن الاهتمام بنظافة اليدين والجسم بالكامل). وحذر الطبيب محمد وحودي شعيلة من (اهمال المرضى في حال ظهور الاعراض، وابعاد المصاب وعزله عن الاخرين، مع ضرورة حماية كبار السن الذين يعانون من التهاب شديدة بسبب هذا الفيروس)، وبخصوص اللقاح، أوضح شعيلة في فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي ان (اللقاح يتضمن علاج فايروس الانفلونزا العادي، وهذا اللقاح يخفف الإصابة على الحوامل وذوات الامراض المزمنة، وعجز الكلى والكبد)، منوهاً الى (أهمية امتناع أصحاب الحساسية من اخذ اللقاح، لاسيما حساسية البيض). وقال عدد من المواطنين امس ان (الفيروس أصاب العديد من أولادهم، كما انتقل الى اهاليهم خلال الايام الماضية). بدورها نفت وزارة الصحة، تفشي أي وباء، مؤكدة ان ما يثار مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي كلام غير دقيق. وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في تصريح امس ان (معدلات الإصابة بالانفلونزا الموجودة هي ضمن الزيادة الطبيعية تماشياً مع التغيرات المناخية نهاية الصيف)، وأضاف انه (لم تسجل الوزارة أي سلالات وبائية تسبب امراضاً تنفسية حتى هذه اللحظة)، مؤكداً انه (في حال وجود أي وباء سيتم الإعلان عنه فوراً بشكل رسمي). وتواصل وزارة الصحة، حملة التلقيح الموسمية ضد الأنفلونزا، في جميع مراكز الرعاية الأولية. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس انه (تنفيذاً لتوجيهات وزير الصحة، تواصل ملاكات الوزارة حملة التلقيح الخاصة بالوقاية من الأنفلونزا الموسمية ضمن مراكز الرعاية الأولية، وعدد من المستشفيات في بغداد والمحافظات، لتعزيز عامل الوقاية من الأمراض التنفسية، والحدّ من معدلات الإصابة الناتجة عن الفيروس)، وشددت الوزارة، على (ضرورة التلقيح لتقليل احتمالية الإصابة بالمرض). وفرضت الوزارة، سلسلة إجراءات وقائية في عموم المدارس، للحد من انتشار الأمراض الموسمية بين الطلبة، مؤكدة عدم وجود مؤشرات على تفشي فيروسات خطيرة أو أوبئة. وقال مدير دائرة الصحة العامة، رياض الحلفي، في تصريح تابعته (الزمان) امس انه (بداية موسم الشتاء تشهد زيادة في حالات الإصابة بالإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي، خصوصاً بين التلاميذ، بموجب تقارب الصفوف الذي يسهل انتقال الأمراض بشدة)، منوهاً الى (اصدار توجيهات بضرورة ارتداء الكمامات، والملابس المناسبة للبرد الشديد، والعناية بالنظافة الشخصية، وغسل اليدين قبل تناول الطعام وبعده)، واكد الحلفي ان (الإصابات الحالية لاتتعدى الانفلونزا الطبيعية، ولم يتم تسجيل أي أمراض خطيرة حتى الان)، بحسب ما افاد به، من جانبها، اوضحت مديرة مركز السيطرة على الأمراض الانتقالية في الوزارة، سنان غازي، ان (الأمراض الموسمية التنفسية لاسيما الإنفلونزا تشهد ارتفاعاً مع بداية العام الدراسي، بسبب اكتظاظ الصفوف، وسهولة انتقال العدوى بين الطلبة)، مؤكدة ان (إدارة المدارس مطالبة تتابع تهوية الصفوف، والحفاظ على النظافة الشخصية، والتأكيد على ارتداء الكمامات في حال وجود إصابات). الى ذلك، وجهت المديرية العامة لتربية ميسان، بالوقاية من الأمراض المعدية. وشددت الميرية امس على (ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، حفاظاً على سلامة الطلبة والملاكات التعليمية)، داعية الى (الاهتمام بالنظافة الشخصية، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس). على صعيد متصل، اغلقت ماليزيا عدداً كبيراً من المدارس، بعد إصابة اكثر من 6 الاف طالب. وذكرت تصريحات تابعتها (الزمان) امس ان (اعراض الفلونزا حالياً تثير القلق، بعد ظهور هذا الفيروس، اذ تتشابه اعراض الإصابة بسخونة ملحوظة، سعال جاف، رشح قوي، صداع شديد، تعب والام بالجسم، التهاب في الحلق مع صعوبة البلع، ضيق في التنفس).
الى ذلط أبدى أولياء أمور الطلبة، استياءهم من تأخر تعطيل دوام ابناؤهم بعد تسليم المدارس إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإجراء الاقتراع يوم 11 تشرين الثاني الجاري، ما خلق حالة من الإرباك. وقال أولياء الأمور أمس إن (عدم الإعلان المبكر عن تعليق الدوام، سيتسبب بحالة من الارباك للطلبة والتلاميذ). وكانت وزارة التربية، قد اكدت عدم تلقيها اشعاراً يفيد بتعطيل الدوام في المدارس. فيما أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، استمرار عملية توزيع بطاقات الناخب البايومترية حتى يوم الاقتراع العام. وقال رئيس الفريق الإعلامي في المفوضية عماد جميل في تصريح أمس إن (مفوضية الانتخابات دخلت المرحلة النهائية من تنفيذ جدول العمليات الخاص بالانتخابات، بينما تواصل جهودها لتوزيع بطاقات الناخب البايومترية وتأهيل ملاكات الاقتراع قبل موعد التصويت الخاص والعام)، ولفت إلى إن (أهم ما يشغل المفوضية في هذه المرحلة، هو تسليم بطاقة الناخب، إذ يعمل 1079 مركز تسجيل في عموم المحافظات على توزيع البطاقات البايومترية)، وأضاف إنه (تم توزيع مليونين و400 ألف بطاقة، بينما يتبقى نحو مليون بطاقة يجري العمل على تسليمها، وستستمر العملية حتى يوم الاقتراع العام)، وأشار إلى إن (المفوضية شكلت فرقاً جوالة لتسهيل تسليم البطاقات إلى المواطنين، وبالأخص البطاقات القديمة التي لم تُستلم من الانتخابات السابقة)، وتابع إنه (تم إطلاق آلية استدلالية تتيح للمواطن استلام بطاقته من أقرب مركز تسجيل)، وأوضح جميل إن (موظفي الاقتراع يواصلون تدريبات مكثفة، ويبلغ عددهم 230 ألف موظف، يضاف إليهم موظفو المفوضية ليصل العدد الإجمالي إلى نحو ربع مليون).
واستطرد بالقول غنه (يجري حالياً نقل الأجهزة والمواد اللوجستية إلى مخازن المحافظات، وفق خطة لوجستية وأمنية، على أن تُستكمل عمليات التوزيع قبل 72 ساعة من موعد الاقتراع).