قطر
زياد أبو صالح
غزةُ الحبيبةُ :
تكالبَ عليها العربُ والعجم ...
تتعرض للتطهير العرقي ...
صبحاً ومساءً ...
أضحت بالدماءِ الزكية ... غارقةْ ... !
أهلها مغلوبٌ على أمرهم ...
لا يعرفون طعماً للنوم ...
تتساقطُ على رؤوسهم ...
من كلِ حدبٍ وصوب ...
القنابلُ الحارقةْ ... !
دُمرت منازلها ...
دُمرت جامعاتها ...
دُمرت مساجدها ...
دُمرت كنائسها ...
دُمرت أبراجها ...
بقنابل ذكية ... خارقةْ ... !
دولنا مُستباحةٌ كُلها ...
أعداؤنا القتلة ...
يسرحون ويمرحون على أراضيها ...
من لبنان حتى اليمن
ومن سوريا حتى الشارقةْ ... !
هذه " دويلةٌ " عجيبة ...
تتوسع كالسرطان ...
رغم أنف كل العرب ...
لأرض أمتنا ... سارقةْ ... !
تعيث في الأرض الفساد ...
تعشق سفك الدماء ...
تضرب بعرض الحائط ...
كل الخطوط الحمراء ...
تنقض العهود والمواثيق ...
لم تكن يوماً صادقةْ ... !
يا حكامَ قطر :
حاسبوا أنفسكم ...
قبل أن تحاسبوا غيركم ...
هذا مصير كل المطبعين ...
فأصبحوا هم السادة ...
لم يحترموا أية سيادة ...
لا حليف ولا وسيط ...
ستدفعون الثمن غالياً ...
إن قلتم عنها :
" دويلةٌ " مارقةْ ... !
عجبتُ لأمركم ...
عندكم أسلحةٌ كالجبال ...
يتم التحكم فيها عن بعد ...
من حيث لا تدرون ...
يا حسرتاه :
لم تعدْ سيوفكم ... بارقةْ ... !
أمتنا ...
خير أمةٍ أخرجتْ للناس ...
من جور زعمائها ...
أصبحت في نظر الشعوب الأخرى ...
أمةً ضعيفة و ... فاسقةْ ... !
ستبقى دولنا مُحتلةً ...
ولم تقمْ لها قائمة ...
ما دام حكامنا ...
يحكمون أبناء أمتنا ...
بالنار والحديد ...
وحكوماتهم بالديون غارقةْ ... !