أيها العزّاب هلموا إلى الزواج
حسين الصدر
-1-
قال تعالى :
( ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم
ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة )
الروم /21
-2-
وفي الحديث الشريف عنه (ص)
( النكاح سنتي فمن رَغبَ عَنْ سنتي فَليسَ مني )
وجاء في الحديث أيضا :
( من تزوج اكمل نصف دينه فَليتقِ الله في النصف الثاني )
-3 –
الأعزب صيرورةٌ تائهة تتقاذفه الأمواج من كل جانب فالكبت وخيم العواقب
والعيش بعيداً عن السكينة والاستقرار صعب كثير المشاق .
والزواج تلبية لنداء الفطرة ،
وهو علاقة فريدة في معطياتها الثرة ،
وهو السبيل لإصدار المجتمع بعنصر بشري يُسهم في دفع العجلة الى الامام ثم انّ المصاهرات تلعب دوراً اجتماعيا مهما في توثيق أواصر الصلات بين الاسرتين المتصاهرتين .
-2-
ولهذا كله قال الشاعر ناصحا العزّاب بالزواج :
تزوج فالحياة بلا زواج
كمن يمشي وحيداً في الفلاةِ
فلا هو في النهاية حاز خيراً
ولا هو ذائق طعم الحياةِ
فدع عنك التشاؤم واعتزله
ولا تأبه لتحريفِ الغواةِ
واكمل شطر دينك يا صديقي
وخذ نصحا من الناس الثقاتِ
وقال آخر :
تزوج واغتنم أنس الليالي
فإِنّ عزوبة المرء ابتلاءُ
قديما كنتُ مثلَك لا أبالي
شريد الحال أفعل ما أشاءُ
وَمِنْ بَعدِ الزواج ازدانَ حالي
فشكراً ثم شكراً يا نساءِ