العراق يمنح براءات إختراع عن إبتكارات طبية متقدمة
الرمادي تشهد نجاح عملية نادرة على يد جراحين مختصين
الرمادي – محمد علي شاحوذ
ميسان – علي قاسم الكعبي
منحت مديرية براءات الاختراع والنماذج الصناعية٬ التابعة الى الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية٬ أربع براءات اختراع٬ عن ابتكارات علمية وصفت بالرائدة. واكدت المديرية سعيها الى (دعم الابتكار وتشجيع المخترعين في عدة مجالات حيوية٬ أهمها معقد الذهب المشتق من السلفاديازين لعلاج سرطان الثدي٬ الذي طوره باحثون بجامعة الكوفة وأظهر نتائج واعدة في تثبيط الخلايا السرطانية، وجهاز الهيليدون لدراسة الظلال المعمارية من قبل الجامعة التكنولوجية لتحليل تأثير أشعة الشمس على التصاميم المعمارية، إلى جانب ابتكار المرطاب الآلي المزدوج كنظام ذكي لقياس خصائص التربة والمياه، والصمام العوام المائي اللاسلكي لتحسين كفاءة أنظمة ضخ المياه)٬
ملاكات وطنية
وعبر رئيس الجهاز المركزي٬ فياض محمد عبد٬ في تصريح امس عن (تقديره وثمينه هذه الإنجازات العلمية التي اكد انها تعكس تطور البحث العلمي في العراق٬ وقدرة الملاكات الوطنية على الابتكار)، مبيناً ان (هذه البراءات تمثل نقلة نوعية في مسيرة التقدم العلمي)٬ من جانبها، أوضحت مديرية براءات الاختراع٬ ان (الابتكارات تخضع لتقييم دقيق وفق المعايير الدولية٬ وتأتي في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز البيئة العلمية والبحثية)٬ مشيرة الى (اسهام هذه البحوث في ترسيخ مكانة العراق على خريطة الابتكار العالمية، وفتح آفاق جديدة للتنمية في مجالات الطب والهندسة والزراعة، مع التركيز على تحويل الأبحاث العلمية إلى حلول عملية تلبي احتياجات المجتمع٬ وتواكب التطورات التكنولوجية الحديثة). في غضون ذلك٬ تمكن فريق طبي متخصص في مستسفى الزهراوي بالعمارة٬ من انقاذ شابة خلال عملية رفع ورم معقدة. وقال اعلام صحة ميسان لـ (الزمان) امس ان (العملية تعد من الحالات النادرة لورم كيسي ضخم امتد من المبيض الأيسر حتى الكلية اليمنى، وتسبب في تضخم الكلية اليمنى٬ بفعل الضغط المستمر عليها)٬ مبيناً انه (شغل الورم كامل تجويف البطن للمريضة، حيث تم سحب أكثر من 4 لترات من السوائل، فضلاً عن المحتوى المتبقي داخل الكيس الذي تجاوز 4 لترات أخرى، مما يعكس ضخامة الحالة وتعقيدها)٬ على حد وصفه٬ واكد الاعلام ان (العملية تكللت بالنجاح، وترقد المريضة في المستشفى٬ وهي بحالة صحية جيدة ومستقرة). ونجح فريق طبي اخر في المستشفى٬ بايقاف نزف دماغي لرجل مسن٬ خلال عملية جراحية معقدة. وقال اعلام الصحة عن مدير المستشفى لـ (الزمان) امس ان (الفريق تمكن في عملية جراحية دقيقة لمريض يبلغ من العمر 65 عاماً يعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري)، مبينا ان (المريض أُدخل إلى المستشفى وهو فاقد للوعي ويعاني من ضعف تام في الشق الأيمن للجسم، نتيجة إصابته بنزف دماغي حاد)٬ وأوضح ان (الفريق الطبي تمكن عبر عملية طارئة من إيقاف وتفريغ النزف)٬
جراحات عصبية
مؤكداً ان (المريض استعاد وعيه وتشهد حالته تحسناً واضحاً)٬ بحسب ماذكر٬ وأضاف ان (العملية تمثل نجاحاً نوعياً ضمن الجهود المستمرة لتقديم أفضل الخدمات الطبية في الطوارئ والجراحات العصبية الدقيقة). على صعيد متصل٬ انقذ فريق طبي في مستشفى الرمادي٬ طفلاً من حديثة تعرض لحادث سيارة مريع. وذكرت المستشفى في تصريح امس ان (ردهة الطوارئ شهدت سعادة مريض بنجاح عمليته الجراحية٬ واكتسابه الشفاء التام)٬ وأوضحت المستشفى ان (الطفل علي تحسين من مدينة حديثة٬ تعرض لحادث سيارة٬ تسبب له بجروح شديدة وبالغة الخطورة٬ أدت الى تلف الانسجة في كف اليد اليمنى٬ كما انفصل اصبع الابهام بالكامل وبقي متصلا بالكف فقط٬ بعد انقطاع الاوتار والشرايين عنه٬ فضلاً عن اصابته بكسور متعددة في عظام الأصابع)٬
لافتة الى انه (قد مضت ثمان ساعات من وقت الحادث٬ وهو وقت طويل نسبيا في عالم الجراحة)٬ وفقاً لما أفادت به٬ وقال الاخصائي محمد جاسم فيحان٬ ان (القرار الاول جاء باللجوء الى بتر الاصبع لخطورة الحالة وتأخرها٬ وتدني نسبة النجاح التي لا تزيد عن 10 بالمئة في الجروح الهرسية والتي تعتبر من الجروح المعقدة والصعبة)٬ منوهاً الى ان (القدر رحم بالطفل٬ فقد تم الاتصال باخصائي الجراحة التقويمية والتجميلية٬ محمد جاسم فيحان٬ والاستاذ في كلية الطب بجامعة الانبار٬ والذي وجد نفسه في سباق مع الزمن لإنقاذ يد الطفل وحياته٬ وسارع بإدخاله الى صالة العمليات في مستشفى الرازي٬ ليقرر بعد ذلك إجراء العملية الجراحية فوراً)٬
وأضاف فيحان ان (العملية تكللت بالنجاح التام بتوفيق الله٬ وبجهود الملاكات الطبية والعلاجية)٬
يذكر ان (هذا النوع من العمليات تجري فقط في دول متقدمة بعالم الطب٬ كونها تحتاج الى خبرات وامكانات عالية٬ وقد شهدتها الانبار للمرة الأولى).