الأمم المتحدة تدعم مساعي العراق في مكافحة إنتهاكات الطفولة

النجف: قروض المشاريع الميسّرة تفتح آفاقاً جديدة للشباب

بغداد - ندى شوكت

النجف - سعدون الجابري 

تسعى محافظة النجف الى دعم مشاريع الشباب الصغيرة والمتوسطة٬ ضمن إطار الجهود المبذولة لدعم الإقتصاد المحلي و تمكين هذه الشريحة المهمة من إطلاق مشاريعهم التنموية. واطلق قسم دعم المشاريع الصغيرة المدرة للدخل في النجف، برنامج قروض ميسرة يستهدف أصحاب المشاريع الصغيرة و المتوسطة٬ بحسب مدير القسم  علي الخالدي٬ الذي اكد في تصريح امس ان (البرنامج يوفر قروضاً مالية بلا فوائد أو ضمانات معقدة ، بهدف تمكين الشباب من تنفيذ مشاريعهم في قطاعات متعددة تشمل الصناعة الزراعة والتجارة والخدمات).

مشاريع منتجة

مشيراً الى ان (مبالغ القروض تصل إلى 50 مليون دينار عراقي ، بحسب نوع المشروع و دراسة الجدوى الإقتصادية ، مع إمكانية السداد عبر أقساط سنوية ميسرة)٬ واوضح الخالدي ان (هذه المبادرة جاءت إستجابة للحاجة المتزايدة إلى مشاريع منتجة٬ تسهم في خفض نسب البطالة وتعزيز الاكتفاء الذاتي في عدد من القطاعات الحيوية داخل المحافظة)٬ لافتاً الى ان (البرنامج شهد إقبالاً واسعاً من المواطنين، ما دفع وزارة العمل و الشؤون الإجتماعية ، إلى المطالبة بزيادة التخصيصات المالية و توسيع قاعدة المستفيدين، من اجل ضمان إستفادة أكبر شريحة ممكنة من أبناء المحافظة)٬ بحسب تعبيره. في غضون ذلك٬ اكد وزير العمل٬ أحمد الأسدي٬ مواصلة تطوير أقسام الوزارة في المحافظات٬ بهدف مساعدة الشرائح الهشة.

وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوزارة تعمل على تعزيز واقع أقسام الوزارة العاملة في المحافظات والارتقاء بعملها٬ لضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، لاسيما ما يتعلق بشؤون العمل والحماية الاجتماعية والإعاقة)٬

وأوضحت الوزارة انها (تولي اهتماماً بالغاً ببرامج ومشاريع تدعم واقع الشرائح الهشة منهم ذوي الاحتياجات الخاصة والشهداء والدخل المحدود٬ والعاطلين عن العمل)٬

وأضاف البيان انه (جرى التباحث بشأن كيفية دعم تلك الشرائح والعائلات الفقيرة في عدة محافظات منها محافظة ميسان، وتعزيز آليات التنسيق المشترك لتوسيع برامج الرعاية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، بما يسهم في التخفيف من معاناة الفئات المستضعفة، ويوفر فرصاً حقيقية لتحقيق الاستقرار والتنمية الاجتماعية).

عدالة اجتماعية

وشدد الاسدي على (ضرورة المضي في تنفيذ رؤية إصلاحية تنموية، بالشراكة مع ادارات المحافظات، من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية). على صعيد متصل٬ تسعى الحكومة الى توفير بيئة آمنة للأطفال٬ بحسب وزارة التخطيط. وذكر بيان لها امس ان (وزير التخطيط، محمد علي تميم، ناقش في نيويورك، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بشؤون العنف ضد الأطفال، بنجاة معلا، على هامش مشاركته في أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة للعام الجاري٬ تعزيز التعاون بين العراق والأمم المتحدة في مجال حماية الطفولة ومكافحة جميع أشكال العنف والانتهاك ضد الأطفال، وذلك في إطار التزامات العراق الوطنية والدولية المتعلقة بحقوق الطفل، وأهداف التنمية المستدامة)٬ وأكد تميم (حرص الحكومة على توفير بيئة آمنة للأطفال، وتفعيل التشريعات والبرامج الكفيلة بحمايتهم). مبيناً ان (الوزارة تولي اهتماماً خاصاً بمؤشرات رفاه الطفولة والتنمية البشرية، وتعمل مع الشركاء الأمميين لتطوير السياسات الوطنية ذات العلاقة٬ على ضوء ما تضمنته خطة التنمية الخمسية 2024-2028، ورؤية العراق للتنمية المستدامة)٬ من جانبها، لفتت معلا الى (الاستعداد لمواصلة التعاون الوثيق مع العراق بهدف تعزيز حماية الأطفال، عن طريق تقديم الدعم الفني، وبناء القدرات، وتعزيز الرصد للانتهاكات)٬ مشددة على ان (حماية الأطفال مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع).