ناصر اين انت من غزة والأمة
جاسم مراد
عبد الناصر ، بالرغم من نكسة حزيران ، ظل اسمك وموقفك وضميرك ، ينبض عربيا ، وصوتك يحاكي الامة ، بالصمود والنهوض ، انت الذي وعينا معك الانتماء للعروبة ، لم نسمع منك بوماً تحدثت عن مصر وحدها ، بل كنت دائماً تربط بين مصر وشعب ووطن ، بالأمة العربية ، فلا قيمة لوطن معزول عن امته ، ولا أمة بدون الدفاع عن كيانها وحقوقها ، فهذه غزة يا ناصر ، تعيش تحت وطأة التصفية ، لشبابها ونساؤها واطفالها ، التي وصفتها يوما إنها مركز الصمود العربي ، ومنبع المقاومة ، تستصرخ الجميع يا عرباه ويا مسلماه ، وليس هناك من مجيب ، كأن غزة يا ناصر ، تعيد للذاكرة ، قبل ( 1500)عام صرخة الامام الحسين الا ناصر ينصرنا .
في عهدك عشقنا الامة ، وكان الانتماء للعروبة ليست هوية فقط ، وإنما فكرة وقضية ومبدأ ، وكانت الذاكرة محشوة بالالتحاق مع طوابير المقاتلين لمناصرة أي وطن عربي يتعرض للعدوان ، أما بعد غيابك صار الانتماء