الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أكو أحزاب

بواسطة azzaman

أكو أحزاب

سامي الزبيدي

 

أكو أحزاب سياسية ومعها جهات تنفيذية عملت على تطوير مناطقها وتوفير الخدمات البلدية والصحية والتعليمية وغيرها للمواطنين حتى أصبحت مناطقها تضاهي دول الخليج العربي في البناء والتطور العمراني وفرضت القانون والنظام ووفرت مستلمات الحياة الكريمة للمواطنين صحيح يوجد فساد وسرقات وتهريب للنفط لدى بعض هذه الأحزاب والجهات التنفيذية لكن الاعمارالكبير والخدمات الجيدة خصوصا الكهرباء والماء والخدمات الصحية الجيدة والخدمات البلدية من فتح شوارع حديثة وأحياء سكنية متطورة وأنفاق وأماكن ترفيهية وسياحية غطت على الفساد والسرقات.

وبالمقابل أكو أحزاب سياسية وحكومات انبثقت من هذه الأحزاب سيطرت على المشهد السياسي في البلاد لاثنين وعشرين عاما ولم تقدم ابسط الخدمات للشعب وهي الكهرباء والماء الصالح للشرب ناهيك عن سوء الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية وغياب الأعمار والبناء وعدم توفير السكن اللائق للمواطنين رغم مليارات الدولارات التي تأتي لهذه الأحزاب وحكوماتها شهرياً من تصدير النفط فقط ناهيك عن الأموال التي تأتي من الضرائب والكمارك والمنافذ الحدودية والوزارات الخدمية التي تزيد عن مليارات النفط لكن معظمها يتم سرقتها وانشغلت هذه الأحزاب والحكومات بالسرقات الكبرى لأموال الشعب والوطن ومارست الفساد بأعلى صورة حتى أصبح ثقافة كما عبر عنه احد رؤساء الوزارات السابقين كما انشغلت هذه الأحزاب وقادتها في الاستيلاء على عقارات الدولة وعقارات أركان النظام السابق وسجلوها بأسمائهم وأسماء عوائلهم ناهيك عن هيمنة هذه الأحزاب على القضاء وتدهور الملف الأمني وغياب القانون وازدياد العمليات الإجرامية والقتل والاغتيالات والاعتقالات العشوائية والنزاعات العشائرية وسطوة الميليشيات المسلحة وزيادة نفوذها واستيلائها على عقارات المواطنين وعقارات الدولة في بغداد والمحافظات وأهملت هذه الأحزاب تطويرالبنى التحتية للمحافظات وتطوير الصناعة والزراعة واقتصاد البلد الذي ظل ريعياً يعتمد على عائدات النفط وأهملت توفير العيش الكريم ورواتب الرعاية الاجتماعية لمن لا عمل له واهم جرائم هذه الأحزاب والحكومات نهجها الطائفي الذي دمر نسيج المجتمع العراقي وظلم الشعب وعدم تحقيق العدالة والمساواة وازدياد نسب الفقر والبطالة والأمية والنشار الأمراض وانتشار المخدرات التي غزت كل المحافظات وأصبح العراق بفضل هذه الأحزاب من البلدان المنتجة والمصدرة لهذه الآفة وليس المستهلك فقط حتى وصلت المخدرات للجامعات والمدارس والبيوت ودمرت شباب البلد قادة المستقبل وتسببت في جرائم كبيرة وخطيرة منها جرائم زنى المحارم والقتل.

وبعد كل هذه الجرائم وكل هذه الإخفاقات وكل السرقات وكل هذا الفساد الذي استشرى في كل وزارات ودوائر الدولة تريد هذه الأحزاب البقاء في السلطة لسنين عديدة قادمة من خلال الانتخابات المقبلة فأي ماسي وأي كوارث بل أي (طركاعة) كبرى تنتظر الشعب العراقي من هذه الأحزاب والكتل السياسية الفاشلة والفاسدة إذا سيطرت على المشهد السياسي في البلاد مرة أخرى ؟

 

 

 


مشاهدات 72
الكاتب سامي الزبيدي
أضيف 2025/07/15 - 4:20 PM
آخر تحديث 2025/07/16 - 4:18 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 165 الشهر 9921 الكلي 11163533
الوقت الآن
الأربعاء 2025/7/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير