لمن تقرع الاجراس

 القمة تعطل الدستور وتذبح الديمقراطية

هاشم حسن التميمي

  للحكومة ووزير داخليتها الحق باتخاذ اجراءات امنية لتامين  سلامة المشاركين في القمة من المطار وطريقهم لمقر الاقامة وانعقاد المؤتمر ، ولايحق لهما تعطيل مواد الدستور ومنع الحريات مثلما حصل في ساحة التحرير  مساء السبت الماضي .

 تعمدت المشاركة في التجمع الوطني لاسناد تاكيد حقنا في خور عبد الله وبقية النقاط الحدودية بطريقة سلمية تضمن استعادة حقوقنا وضمان سلامة واستقرار الكويت في حالة التزامها واحترامها للاتفاقات الدولية والثنائية والتخلي عن  سياسة الاستحواذ التي فرضت على العراق في ظروف خاصة ومعها تنازلات من شلة فاسدة خانت الوطن وتخلت عن الشرف الوطني والشخصي.

  سبقتنا لهذا المكان مجموعة كبيرة من النوارس الصفراء من مشجعي نادي دهوك فتجمعوا تحت نصب الحرية للتعبير عن سعادتهم لزيارة بغداد لكن شرطتنا الوطنية والاجهزة الامنية سارعت لتفريقهم وتهديدهم بالاعتقال تنفيذا لاوامر وزير الداخلية وتوجيهات السوداني لتعطيل العمل بمواد الحريات في الدستور من يوم 11- 20 ايار لضمان الهدوء وعدم تعكير اجواء قمة بغداد العربية.... وانسحب القرار لتفريق العشرات من المتقاعددين الذين تركوا المطالبة بتحسين رواتبهم ورفعوا شعارات استعادة خور عبد الله والمياه  والاراضي العراقية المتجاوز عليها... ساند هذا التجمع حشد يمثل الحراك الشعبي لطريق الحرير ورفع شعارات استكمال السيادة والالتزام بطريق الحرير الصحيح وعدم استبداله بطرق بديلة تضمن مصالح  دول الجوار وتضر بمصالح العراق.. وهذا الحراك جله من اليسار الشيوعي ولعله يكاد هو الوحيد  الذي حافظ على مساره الوطني وانتصارا لنضالات الشعب العراقي وتقف مع هذا النهج مجموعة شجاعة ومستقلة تدافع الان عن خور عبد الله والحقوق العراقية الاخرى المتجاوز عليها يتقدمهم وائل عبد اللطيف وجمال الحلبوسي وعامر عبد الجبار وقلة من النواب  والاعلاميين الاحرار في زمن شراء الذمم .

 ونقول للقائمين على قمة المليارات و(خواشيك) ال 13 مليون دولار والتي ستسجل في موسوعة غينيس للارقام القياسية ...  لايحق لكم تعطيل مواد الدستور ولو لثانية واحدة مهما كانت الظروف خاصة ما يتعلق بحرية التعبير ومحاولات قمع او منع الراي الاخر  ومن المعيب استئجار اعلاميين للترويج لتغريدات التمجيد في مؤتمر سيقام باموال العراقيين وبين من بحضر يحمل الخناجر لطعن العراق والضغط عليه للتفريط بسيادته وثرواته لاخوة يوسف ... هكذا نطعمهم بملاعق من ذهب ويسقون شعبنا كؤوس الذل والموت بالمفخخات ... وصدق امير المؤمنين علي  بن ابي طالب حين قال ( لنا قوم لو اسقيناهم العسل المصفى  ما  ازدادوا فينا الا  بغضا ، ولنا قوم لو قطعناهم اربا ما ازدادوا فينا الا حبا ..)... نعم للاصوات الحرة وكلا للساكتين عن حقوق وطنهم وكلا للمطبلين بكل عناوينهم وصفاتهم فهم والله خانوا مرتين قيم الرجولة  والمبادىء وخانوا  ثلاثة الوطن والضمير والشعب .. فسنضع لهم نصبا سترميه الاجيال بالحجارة مثلما  نرمي رمز الشيطان في الديار المقدسة….واعتذر  للقراء والزملاء الذين لم يناقشو ا الابعاد الوطنية والمهنية في مقالنا السابق ( بس تعالوا ) وانصب الامر والتصويب بان الفنان هو كريم منصور وليس حميد  منصور…تحياتي  واعتذاري للجميع ياجماعة الخير مربط الفرس ليس تاريخ وحقوق  الاغاني بل تاريخ خور عبد الله وهويته!؟