شارعنا العراقي والإنتخابات
خلدون المشعل
ها وقد اسدل الستار على انتخابات مجالس المحافظات وانتهى التصويت الخاص والعام حتى انتابني شعور من الفرح ليس لسبب ان المرشح الفلاني قد فاز او حصلت على مغانم او وعود من اكاذيب بعض المرشحين على شرائح المجتمع الفقيرة والتي لا حول ولا قوة لها كوعود بالشمول برواتب الرعاية الاجتماعية او التعيينات وانما لسبب هو رفع يافطاتهم الانتخابية وصور المرشحين التي دمرت وجه بغداد الحضاري وعبثت بالشوارع والارصفة والساحات والحدائق العامة ، اما عن صورهم التي غشونا بها من خلال الفوتو شوب او البوتوكس رجالا ونساء فاقول من الصورة بدأ غشنا فبماذا ستنتهي وعود بعض المرشحين او غالبيتهم ، الغريب والمدهش في الامر ان المرشحين اصبحوا على شكل عوائل فالاخ في مجلس النواب يرشح اخيه لمجلس المحافظة وكإن العراق ليس فيه رجال الا هؤلاء بل وصل الامر لمرحلة التوريث في قيادة الاحزاب والكتل السياسية ، اما فيما يخص نسب مشاركة المواطنين في الانتخابات وتزامنا مع عطلة وزارة التربية فقد سجلت مداخل اربيل والسليمانية ودهوك زحاما شديدا في الدخول لها وسنترك الامر لمفوضية الانتخابات لتعطينا نسبة المشاركة الحقيقة ، نعلم جيدا ان خدمة الناس شرف ليس بعده شرف واتمنى على الفائزين ان يفوا بعهودهم لناسهم ومناطقهم و يعلموا ان تولي امور الناس ليس بالامر الهين وان الله سيحاسبهم ويسألهم عن كل ضغيرة وكبيرة واخص هنا اعضاء مجلس محافظة بغداد واقول لهم لا تخونوا بغداد التي سرقت تخصيصاتها بمشاريع وهمية وتحولت شوارع ومناطقها الراقية الى شوارع قرى وارياف خصوصا في منطقـــــتي المنصور والجامعة ولم تعد شوارع بغداد تضاهي او حتى تنافس شوارع الرمادي والموصل وغيرها من المحافظات الله الله في بغدادنا وللحديث بقية .