دعوات جماهيرية عن الملعب السعودي
باسل عبد المجيد
طالبت الجماهير العراقية المحتشدة في ملعب البصرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني استلام ملف الملعب المهدى من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بجماهير العراق تقديرا وعرفانا بتشجيعها المثالي والروح الرياضية والاخوية التي ظهرت فيها الجماهير من خلال حملها الاعلام العراقية والسعودية والهتاف للاخوة العربية الاصيلة بين البلدين، واثارت تلك الصورة المشرقة الملك سلمان وامر بأهداء الجماهير العراقية ملعبا يتسع لمئة الف متفرج في اول بادرة لزعيم عربي وعالمي، تقديم هدية لجماهير بلد اخر خارج بلاده.
وتلقينا مئات المكالمات الهاتفية والرسائل طلبت ايصال صوتها الى السوداني الذي اصبح الراعي الاول لرياضة العراق وتساءلت اين ذهبت تلك الهدية المقدمة لجماهير العراق؟ وهل تم اهدارها من قبل الحكومات السابقة ولازالت العاصمة بغداد تفتقر لملعب دولي كبير يتسع للجماهير الغفيرة؟ وتابعنا كل تفاصيل ما جرى بين البلدين منذ اعلان امر الملك سلمان وعلى الفور وصل فريق هندسي وفني من الديوان الملكي الى بغداد واجرى اول مباحثات مع الجانب العراقي المتمثل بوزير الشباب والرياضة انذاك احمد رياض وتفاجأ الوفد برغبة رياض تغيير الهدية من ملعب يتسع لمئة الف متفرج لمدينة رياضية في تصرف غريب لايليق بالتقاليد العربية وطلب في حينها الوفد العودة الى الرياض لعرض رغبة رياض الشخصية وعلى الفور وبعد اسبوع اعلن خادم الحرمين الشريفين الموافقة على طلب وزير الشباب والرياضة ليعود الوفد السعودي الى بغداد وجرت مباحثات تم عرض الموافقة وجرت نقاشات عدة ابرزها تحديد قطعة الارض لتنفيذ المشروع، شرط أن تكون مسجلة لاحدى الجهات الحكومية وانجاز كافة الامور اللوجستية.
غادر الوفد على امل ان يتم ماتم الاتفاق عليه واعلان الجانب السعودي تصميم وتنفيذ المشروع. هنا ذهب رياض وجاء درجال، طالبت هنا في الزمان درجال ان يكون ملفه الاول الملعب الهداة، وفعلا اجرى درجال زيارات مكوكية ولقاءات عدة مع الجانب السعودي لتسهيل الامر والمباشرة بالمشروع. الديوان الملكي السعودي يعلن موافقة خادم الحرمين الشريفين تخصيص مليار ريال لملعب يتسع لمئة الف متفرج فيما ظهرت تسريبات اعلامية في بغداد ستكون الجماهير العراقية في ملعب مشابه لملعب الجوهرة في السعودية.
وفي احدى جلسات مجلس الوزراء عرض درجال ملف الملعب المهدى، وتم تخصيص ارض في مدينة بسماية. هنا انتهت فترة درجال وجاء المبرقع وظل الامر غامضا دون تسريبات اعلامية حتى اعلن المبرقع ان الجانب السعودي عرض مجسمات مصورة وتصاميم لملعب مانشستر ستي ليكون في العاصمة بغداد، وطالبت الجماهير تولي السوداني حمل ملف الجماهير العراقية الملعب المهدى.
ملعب يليق بالعاصمة بغداد والجماهير الغفيرة. السوداني اهلا بهذه المهمة في حكومة خدمات تقدم كل شي للعراق وانه اهلا لهذه الثقة من جماهير العراق.