حطموا الأصنام وأنقذوا انفسكم
صلاح الربيعي
توالت الايام والشهور والسنوات وهي تأكل من عمر العراقيين المظلومين والمحرومين من ابسط الحقوق الانسانية حتى وصلوا الى مراحل كادوا فيها ان يفقدوا ايمانهم بالخالق العظيم ان لم نقل بان نسبة كبيرة سيما الشباب من العراقيين قد ذهبوا الى طريق الالحاد كون كل نعم الوطن وخيراته تذهب وبكل وقاحة لمجموعة محددة من الأصنام السياسية الفاشلة الفاسدة والأصنام من ذوي المسميات الدينية المزيفة التي استولت على مقدرات العراقيين دون رحمة بحيث أصبحت كل خيرات البلد من نصيب هذه الاصنام حصرا وما هؤلاء الا زمرة مارقة قذرة تسلطت على العراق بدعم من المحتلين اعداء الدين والانسانية المتمثلين بالشيطان الاكبر واعوانه المجرمين وهذه الزمرة لاتعرف الله سبحانه اصلا ولاتعرف معنى الدين ولا الاخلاق ولا الانسانية وهؤلاء عبارة عن عصابة مجرمة فاسدة من أدعياء حب الوطن وأدعياء التدين وأصحاب الشعارات الانسانية المزيفة انخدع بهم الشعب المغلوب على امره لسنوات طويلة وتلك الزمرة الحقيرة البائسة المتوحشة التي لاتعرف الرحمة ولاتمتلك ذرة من القيم الانسانية ما هم الا أصنام قبيحة لبست ثياب السياسة المهلهلة لكي تتسلط على الشعب العراقي بعد أن جاءوا بشعارات طائفية وسياسية ودينية براقة خادعة فقسم منهم من ارتدى لباس الدين ومنهم من ارتدى لباس حب الوطن ومنهم رفع شعار الانسانية ومنهم من ادعى زورا انه من المناضلين والمجاهدين البواسل ومن أصحاب الفتوحات العظيمة ولكن الحقيقة عكس ذلك فلكل منهم صفته الذميمة الخاصة به فبعضهم مثل الحرباء يتلون بكل الالوان وحسب المكان الذي يتواجد فيه ومنهم كالعقرب التي تلدغ كل من يقترب منها دون تمييز ومنهم كالافعى ناعمة الملمس ولكن في فمها السم الزعاف ومنهم كالقرد ان اعطيته شيئا من الطعام يضع يده على رأسه وان لم تعطه فانه سيضع يده على مؤخرته ومنهم كالثعلب الماكر الذي يتحين الفرص ليسرق دجاجة من هذا البيت أو ذاك ومنهم من يحمل كل صفات الكلب الا صفتا الوفاء والطهارة فهو بعيد عنهما ومنهم لاصفة له أصلا فهو عبارة عن مخلوق نكرة خبيث حاقد جاء مسعورا لنهب وسرقة خيرات العراق وتدمير مستقبل أجياله حتى ان أحد هؤلاء قد اعترف بنفسه ومن خلال وسائل الاعلام وبلا خجل عندما قال ( نحن جئنا للسلطة كمقاولين لهدم العراق ولسنا بمقاولين للبناء !! ) اذن ماذا ننتظر من تلك النماذج الحقيرة غير التخريب والنهب والسرقة والاجرام والدمار ؟؟
توصيات سيئة
وبسببهم أصبح العراق بين بلدان العالم مثالا وانموذجا لكل العناوين والتوصيفات السيئة المخجلة البائسة المتردية الرديئة الفاشلة بعد ان كان وطنا عظيما بكل شيء ويشار له بالبنان الا ان الاصنام القبيحة التي حكمته جعلته بآخر ِ ركب ِ الانسانية وفي كل الميادين وهنا توجب على الشعب العراقي ان يتحرك وان لايبقى متجاهلا لما آل اليه العراق من خراب أو يبقى نائما أو متفرجا على جسد وطنه وهو يتمزق ويصبح طعاما للوحوش بسب حكم الاصنام ومن يعبد تلك الاصنام ويسجد لها من الجهلة والطامعين والمتخلفين الاغبياء وهنا يتوجب على كل عراقي وطني غيور على وطنه ان يتحرك لتحطيم تلك الاصنام قبل ان يصل الى مرحلة الشرك والالحاد ويُضَيَعَ آخرتهُ بدنيا غيره ِ ولنستذكر الملحمة السماوية الاسلامية العظيمة التي تولاها النبي الكريم محمد ص بفتح مكة وتحقيق الانتصار على المشركين بتحطيم الاصنام والاوثان التي انخدع بها اهل مكة ومن يواليهم من المشركين والجهلة آنذاك .. فهل يتبع الشعب العراقي نهج رسولنا الكريم محمد ص في تحطيم تلك الاصنام من أدعياء الدين والسياسية الجاثمين على صدره منذ سنوات طويله ؟؟ وما دون ذلك فلن يحصل الشعب العراقي على كرامته وحريته وحقوقه الانسانية المشروعة مهما طال الزمن ونحن كعراقيين أحرار نتحدى كل صنم من أدعياء الدين والسياسة في العراق بأن يثبت للشعب العراقي انه ليس بأحد من هذه الاصنام وان اثبت لنا ذلك فان الشعب سيعتبره قائدا منقذا له وسيسانده باخلاص وشجاعة كما ساندت الشعوب الحية قادتها الذين خلصوهم من امثال تلك الاصنام وان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب ؟؟