عميد الصحفيين العراقيين يتقاضى راتباً 300 ألف دينار بعد ستة عقود من العطاء
دعوات إلى ترجمة برقيات المسؤولين لواقع ينصف رواد الكلمة وأصحاب القلم
بغداد - قصي منذر
جدد صحفيون بمناسبة الذكرى 152 لعيد الصحافة الوطنية دعوتهم الى الحكومة لمعالجة ثغرات صندوق تقاعد الصحفيين وزيادة الرواتب المتدنية التي يتقاضاها الرواد وغيرهم الذين احيلوا الى التقاعد بعد عطاء دام عقود.وتمنى الصحفيون ان يترجم المسؤولون والبرلمانيون والناشطون بيانات التهنئة التي اصدروها امس الى واقع بإعلان اجراء تعديل عاجل على قانون صندوق تقاعد الصحفيين ومساواة الرواتب التي يتقاضونها مع نظرائم الموظفين في القطاعين العام والخاص. وقال عميد الصحفيين العراقيين سجاد الغازي لـ (الزمان) امس ان (ما يتقاضاه الصحفي المحال الى التقاعد لا ينسجم مع العطاء والخدمات التي قدمت خلال عقود من الزمان وعلى الحكومة والبرلمان تعديل قانون الصندوق بما يتناسب مع الظروف الراهنة فبملغ 300 الف دينار شهريا ماذا يقدم لهذه الشريحة التي افنت سنوات شبابها في الدفاع عن الكلمة الحرة والحقيقة) واضاف (كنت اول من قدم قانون تقاعد الصحفيين عام 1960 وشرع بعدها بسنة واحدة كما قدمت للنقابة في عيد للصحافة عام 1969 مقترحا بزيادة الرواتب التقاعدية بما يتلاءم مع تطورات المعيشية اما الان فالرواتب التي تمنح لنا بائسة لا تلبي الحاجات وتعد في ادنى درك ولا تساوي شيئا نظير ما تتقاضاه الاصناف الاخرى في الدولة) مطالبا بـ (زيادة الرواتب بما ينسجم مع العطاء الذي قدموه الصحفيين خلال العقود الماضية فحراس الكلمة بحاجة الى رعاية وتوجه يعاد به النظر بالوضع المالي والاقتصادي لهم وبالاخص الرواد الذين تخرجت على ايديهم اسماء لامعة وبارزة في بلاط صاحبة الجلالة). بدوره دعا الصحفي سمير علو الى تعديل مبلغ الراتب الذي يتقاضاه الصحفي من الصندوق وايجاد فرصة لعوائل المتوفين للحصول على استحقاق ابائهم. وقال علو في مداخلة على مجموعة واتساب (الصحفي الذي أفنى عمره في خدمة الوطن والمواطن كما يقول رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يتقاعد براتب 300 ألف دينار شهريا) داعيا الى (تعديل الراتب الذي يتقاضاه الصحفي من الصندوق وايجاد فرصة لعوائل المتوفين للحصول على استحقاق ابائهم). ولا تقف معاناة الصحفيين عند هذا الحد في ظل غياب دعم الحكومة للصحف المستقلة التي كانت رائدة وتبدع وتنتج وتؤثر وحاليا تنازع من اجل البقاء ولا يستطيع احد انكار دور الصحافة في صناعة الرأي والدفاع عن الحقيقة كما انها تعد اهم مفاصل الديمقراطية وركنا اساسيا في محاربة الظلم والاستبداد. ويعول الصحفيون على الكاظمي في (انقاذ الرواد واسرهم من العوز والضائعة التي يعيشونها كزميل يتفهم معاناة اصحاب القلم المدافعين عن الحقيقة في كل الظروف). وبارك رئيس الكاظمي بالعيد الثاني والخمسون بعد المئة للصحافة الوطنية.وقال في بيان تهنئة تلقته (الزمان) امس (أطيب التهاني المفعمة بالأمل والثقة أتقدم بها الى الأسرة الصحفية المعطاء وهي تحتفي بالذكرى 152 لعيد الصحافة) واضاف ان (الصحافة كانت ولا تزال ركناً أساسيا من وسائل الدفاع عن مصالح الشعب وداعماً لتوجهاته الوطنية في محاربة الظلم عبر حقب طويلة من الدكتاتورية التي حاولت خنق الأنفاس وكتم الأفواه وبعد ولادة العراق الجديد صارت مهمتها أكثر دقة وأهمية فهي عين الناس وبوصلتهم للحقيقة ومنبرهم للرأي الحر الذي لن تعيش الديمقراطية بدونه).
كما هنأ رئيس الجمهورية بالمناسبة. بدوره اكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أن الصحافة إسهمت في التصدي للتحديات التي تواجه الدولة. وقال انه (بمناسبة العيد الوطني للصحافة والذكرى 152 على صدور أول صحيفة عراقية نتقدَّم بخالص التهاني والتبريكات إلى الأسرة الصحفية متمنين لأبنائها مزيداً من العطاء لخدمة مسيرة الإعلام الديمقراطي الحر الهادف لإعلاء الحقيقة) وأضاف (لقد أسهمت الصحافة إسهاماً فاعلاً في التصدي للتحديات التي تواجه الدولة كما نثمِّن دورها الوطني المتميز على الصعد كافة سواء في الدعم أو مراقبة الأداء كسلطة رابعة). وتمنى رئيس تحالف النصر حيدر العبادي للصحفيي مزيدا من الإبداع والريادة والقيادة في خضم إعادة بناء الدولة الواعدة. وهنأ رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم بالمناسبة.وقال في بيان امس ان (واحد وخمسون عاما بعد المئة مسيرة معبدة بالمصاعب والتضحيات قطعتها صحافتنا الوطنية في العراق لتحقق تاريخا تليدا وسجلا مجيدا اسهم ببناء منظومة وعي وطني يشار إليها بالبنان جابه مساعي الطغاة لطمس الشخصية العراقية ويعكف اليوم على مواجهة وفضح أعداء الحق والحقيقة والإرهاب واغتيالات الغدر وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات) وأضاف (نبارك لصحفيينا عيدهم الأغر ونترحم على شهدائهم فإننا نهيب بالأجهزة المختصة في الدولة دعم رواد الكلمة الحرة وتمكينهم من الحصول على المعلومة وحمايتهم من البطش والتنكيل مجددين تأكيدنا على تبني مطالبهم المشروعة ودعم مسيرتهم الواعدة).