الرشيد: حلمي تمكين المرأة في كرة القدم

بغداد- علا ناهض

في هذه الحلقة من حملة هذه لعبتي، يُسلط الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على عالية الرشيد، مديرة إدارة الكرة النسائية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، والقوة الدافعة وراء النمو السريع لكرة القدم للسيدات في السعودية.

لم تعمل جهودها على تحويل مشهد كرة القدم للسيدات في السعودية فحسب، بل أرست أيضاً الأساس للجيل القادم من اللاعبات والمدربات والحكمات إدراكاً منها للشغف الهائل بالرياضة بين صفوف الشابات في المنطقة، قادت الرشيد، إلى جانب بعض الشخصيات إطلاق دوري للسيدات في السعودية في عام 2010، والذي أدى نجاحه في النهاية إلى المشاركة الرسمية لكرة القدم السعودية للسيدات في المحافل الإقليمية والدولية، مما يمثل علامة فارقة مهمة في تطوير كرة القدم النسائية في المنطقة.وقالت الرشيد( لقد كنت محظوظة بحضور دورة تدريبية مع ريم عبدالله في نادي اليمامة وفوجئت برؤية الكثير من الشغف بين الشابات اللاتي يرغبن في ممارسة هذه الرياضة بشكل منتظم. لذلك، قررنا بدء الدوري السعودي للسيدات. كان حلمي دائماً هو تطوير اللعبة وأن أكون جزءاً كبيراً من هذه الرحلة وتمكين المزيد من الشابات بأن يكن جزءاً من هذه اللعبة الجميلة).

قيادة ثاقبة

لقد ساهم هذا الحلم، إلى جانب قيادتها الثاقبة، دوراً محورياً في إنشاء نظام بيئي مستدام لكرة القدم السعودية للسيدات حتى تزدهر. كان مفتاح تحقيق هذا الطموح هو استراتيجية الاتحاد السعودي لكرة القدم تكتيكات من أجل الغد، والتي تؤكد على التزامه بتوسيع نطاق هذه اللعبة إلى أكبر عدد ممكن من النساء، سواء على أرض الملعب أو خارجه. وأوضحت ( أدرج الإتحاد السعودي لكرة القدم كرة القدم النسائية كواحدة من الركائز السبعة الرئيسية لاستراتيجية (تكتيكات من أجل الغد) بهدف إلهام الشابات ليصبحن جزءاً من اللعبة من خلال تطوير المزيد من البرامج التي تخدم قطاع الواعدات عبر المهرجانات الكروية والبطولات المحلية).وتابعت، بقولها( بالإضافة إلى ذلك، نتطلع إلى تطوير فريق العمل لدينا، والذي يدعم المدربات والإداريات والحكمات في تحقيق الهدف النهائي المتمثل في مشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم للسيدات على المستويين الإقليمي والدولي).

برامج عديدة

من بين البرامج العديدة التي ابتكرتها الدائرة النسائية في الاتحاد السعودي لكرة القدم تحت إشراف الرشيد برنامج دعم الأندية. حيث يعمل هذا البرنامج بشكل مشابه لعمليات ترخيص الأندية، ويعمل على مساعدة الأندية للحصول على موارد للتطوير الفني والإداري، وقد أدى ذلك إلى تأسيس فرق للشابات وفرص للمدربات المحليات في 56 بالمئة من الأندية القائمة في المملكة على الرغم من إسهاماتها الكبيرة في تعزيز الدوري السعودي للسيدات، إلا أن التزام الرشيد بتطوير كرة القدم النسائية تجسّد بشكل أكبر من خلال دورها في تأسيس أول أكاديمية لكرة القدم للفتيات في الرياض.وانطلاقاً من الحاجة إلى سد الفجوة وزيادة فرص اللعب للفتيات في مختلف الفئات العمرية، شاركت الرشيد في تأسيس أكاديمية اليمامة في عام 2016، والتي أنتجت العديد من اللاعبات اللواتي يرتدين الآن قميص المنتخب السعودي للسيدات، بما في ذلك لولوة الجويني من نادي الشباب وبسمة الشنيفي من نادي النصر.

حلم اليوم

وأشارت الرشيد (التجربة التي اكتسبتها أثناء تأسيس الأكاديمية إلى جانب نساء شغوفات مثل أضواء العريفي، لمياء بهيان، ريم عبدالله، ولما الحناكي، أعدتني للمسؤوليات التي أحملها اليوم) .مضيفة ( عندما بدأنا في تطوير كرة القدم للسيدات في السعودية، كنّا نعتقد أنه سيكون هناك العديد من العقبات. ومع ذلك، كانت تجربتنا على أرض الواقع عكس ذلك. واليوم، يطالبنا المجتمع بتقديم المزيد من البرامج التي تركز على كرة القدم النسائية في المملكة).