مستوى مهني راق
شاكر كتاب
شاكر كتاباستطاعت جريدة الزمان ان تحتل موقعا متميزا ورائدا في المشهد الإعلامي العراقي وغدت من الصحف الأساسية والرئيسة في بلادنا. والحقيقة ان الذي يدفعني إلى متابعتها باستمرار هو مستواها المهني الراقي في زمن صارت الصحافة في بلادنا تعاني من مستويات متنوعة بين الجيد وغير المقبول. كادر جريدة الزمان يحظى بالإحترام والإعتزاز نظرا لتميز ادائه وموضوعيته ومهنيته. الزمان تتابع الخبر السياسي في مظانه.
لكنها عدا ذلك تقدم للقاريء تحليلاً متوازنا ومنصفا وهذه من سمات الموضوعية في الفعل الإعلامي. ونظرا لسعة صفحاتها اصبحت الزمان غنية بموادها ومواضيعها. ففيها عدا السياسة نجد الاقتصاد ونتابع فيها الأوضاع الاجتماعية وغالباً ما تلاحق الزمان الخبر الامني باهتمام ينعكس على القاريء بمعرفة كافية. وهناك ما يشدني في صفحاتها الثقافية والادبية. لكنني اود ان اقول وبصراحة القاريء المتابع والمهتم بالحالة الوطنية العامة ان الزمان ومع عدد قليل جدا من تسهم في نشر الوعي السياسي والثقافي الذي بتنا اليوم بحاجة ماسة اليه في ظروف كتلك التي يمر بها عراقنا الحبيب. هذا الوعي ياتي من الغنى الشامل في الجريدة التي لا يفوتها ملاحقة حتى الاحداث الخارجية في مختلف بلدان العالم لاسيما ذات الصلة بأوضاعنا العربية والعراقية. اتمنى من صميم لجريدة الزمان الغراء دوام النجاح والتطور ومواصلة العطاء الإعلامي والثقافي الهادف لخدمة بلادنا وقراء الجريدة المحترمين.
اكاديمي وسياسي عراقي