يضحكون والبلد يحترق بالفساد
نوزاد حسن
كان برنامج سياسي,مجرد برنامح عابر.مقدمه يقهقه فيما الضيفان الاخران يجاريان هذا المقدم القليل الثقافة.
الضيف الثالث خارج الاستوديو من امريكا يشارك المقدم وضيفيه الحديث.
حديث مليء بالتعليقات والضحك,وتظهر على وجه الضيف خارج الاستوديو ملامح الانزعاح,وقد اشار هذا الضيف المنزعج الى سذاجة الانشغال ببعض الجزئيات التي لا قيمة لها ازاء ما يحدث من عمليات فساد.
ترى ما هي رسالة هذه البرامج السياسية التي تملأ الفضائيات؟هدفها الاثارة,جذب انتباه الجمهور,والحصول على مشاهدات.انا اتحدث عن لعبة تحاك في غرف الفضائيات,ومن ثم يكون الضيوف وجوها اعلامية.
هذا البرنامج نموذح للفشل في كل شيء.في المادة المطروحة,وفي الاسئلة,وفي المداخلات,وفي الهدف ايضا.
الضيف الثالث اكثرهم رزانة وحزنا في الواقع.انه يشبه الزعتر على موائدنا البغدادية.ما هو وزن الزعتر عندنا؟لا شيء.كذلك كان ذلك الضيف ااذي كان اكثرهم واقعية,واحساسا بما يحري.
اظنني كسبت نفسي منذ سنوات حين تركت متابعة كرة القدم,وحين ابتعدت عن تلويث نفسي بدخان برنامج سياسي لا يطرح اي رسالة ما عدا الضحك والمجاملات وكأن العراق اصبح دولة عظمى تباع فيه السعادة في السوبرماركت للجميع.