التعليم: نتجّه إلى صياغة هوية علمية قادرة على المنافسة والإبداع

تدريسي ينال درع التميّز في مؤتمر طبي عالمي

بغداد – ابتهال العربي

النجف – سعدون الجابري

حصد أستاذ طب الأعصاب والدماغ في كلية الطب بجامعة الكوفة٬ حيدر كاظم حسون، درع التميز٬ خلال مشاركته ضمن فعاليات المؤتمر العالمي العاشر لجمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الخاص ببحوث وعلاج أمراض التصلب المناعي للدماغ، في مدينة دبي٬ بدولة الامارات العربية المتحدة٬ بمشاركة أكثر من ألف طبيب وباحث متخصص من مختلف دول العالم. وقال إعلام الجامعة في بيان تلقته (الزمان) امس ان (الباحث سلط الضوء خلال محاضرة علمية مهمة على أحدث الأساليب التشخيصية لأمراض التصلب المناعي للدماغ.

جلسات علمية

 كما استعرض بحثاً علمياً استمر لايام٬ بالتعاون مع الباحثين حيدر نجم٬ وقبس جواد)٬ وادار حسون في اليوم الثاني من المؤتمر (إدارة إحدى الجلسات العلمية المتخصصة التي شهدت حضور نخبة من الخبراء من دول الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة٬ ودول الخليج وإيران وشمال أفريقيا)٬ وأضاف اعلام الجامعة انه (اختتم المؤتمر بمنح اللجنة المنظمة٬ درع التميز للباحث٬ تقديراً لجهوده العلمية المتميزة وإسهاماته الفاعلة في مجال بحوث علاج أمراض التصلب المناعي للدماغ). واتفقت جامعتا الكوفة٬ ودورهام البريطانية٬ على تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي٬ واستكمال الإجراءات الرسمية الخاصة بعقد مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون المشترك. وذكر بيان امس ان (الجامعة٬ والوفد الأكاديمي البريطاني، بحثا تطوير البرامج الاكاديمية بما ينسجم مع مصلحة الجانبين)٬ وأكدت الجامعة حرصها على (تعزيز الشراكات البحثية، وتبادل الخبرات مع الجانب البريطاني)٬ مشيرة الى (أهمية التواصل المباشر بين الباحثين٬ في دعم المسيرة العلمية وتنمية مهارات الطلبة)٬ وأشاد الوفد (بالجهود العلمية والميدانية التي تبذلها جامعة الكوفة عبر برامجها التدريبية في تأهيل الطلبة للمشاركة في المشاريع البحثية والمسوحات الأثارية المتقدمة)٬ مثنياً على (مستوى طلبة الجامعة في برامج التدريب العملي، وما يمتلكونه من مهارات تؤهلهم للإنخراط في تلك المشاريع). على صعيد متصل٬ تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الى تطوير بيئة التخصصات الطبية وفق متطلبات المهنة، مشيرة الى أن التعليم الجيد ركيزة لحماية المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة. وقال وزير التعليم٬ نعيم العبودي، في كلمة خلال احتفالية تخرج الدورة الرابعة والثلاثين تحت تسمية التميز والإبداع في المجلس العراقي للاختصاصات الطبية، تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة تدأب على الاحتفاء بتخرج نخب جديدة من الكفاءات المؤهلة التي تمتلك معارف رصينة ومهارات عالية٬ ذات صلة بالمرافق العلمية التخصصية، بما يتماشى مع تعزيز النهوض بمسؤولية تحسين الجودة٬ وتعزيز الخدمات الأكاديمية والطبية، وترسيخ رسالة مؤسسات التعليم في دعم صحة المجتمع وحماية مستقبله)٬ مبيناً ان (وزارة التعليم تعمل على توفير مناخ ملائم للتحديث المستدام في بيئة التخصصات الطبية، وتطوير البرامج والأنظمة في مجال التعليم والتدريب بما يتوافق مع متطلبات المهنة)٬ ولفت العبودي الى (حرص الوزارة على تمكين الخريجين٬ وتطوير قدراتهم ومهاراتهم٬ لرفد سوق العمل بخبرات رصينة مؤهلة قادرة على أداء مهامها بتميز).

تطبيق المعرفة

 وأضاف ان (المؤسسات التعليمية تؤدي دوراً محورياً في ترصين مسيرة التعليم، وإعداد ملاكات قادرة على تطبيق المعرفة وتسخيرها لخدمة المجتمع٬ استناداً الى تكامل أهداف التنمية المستدامة)٬ واكد الوزير ان (جودة التعليم تعد أساس التنمية وركيزة حماية المجتمع وموارده)٬ مردفاً بالقول ان (الوزارة وضعت الحجر الأساس للمختبرات المركزية والمنظومة تحت الحرجة بهدف توظيفها في المجالات التنموية والطبية والصحية٬ لايجاد لبنة أساسية لمستقبل علمي يفتح الباب أمام أجيال من الطلبة والباحثين٬ والمشاركة في تجارب نوعية٬ وصياغة هوية علمية عراقية قادرة على المنافسة والإبداع)٬ وشدد على (ضرورة التكامل والاستثمار الأمثل للقدرات الأكاديمية والعلمية والإمكانات الجامعية، وتوجيهها نحو ميادين العمل التخصصي والبحث العلمي المتقدم).