معامل الجص في كربلاء تنتظر التعويض بعد هدمها

العـراق والأمم المتحدة يوقّعان برنامج اليونيدو لتنميـة الصناعة

الرياض - الزمان

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

تعاقد العراق، والأمم المتحدة٬ على تنفيذ برنامج اليونيدو القطري للعراق 2026 - 2030 ٬ ضمن أعمال مؤتمر اليونيدو المنعقد حالياً في مدينة الرياض بالسعودية٬ لتعزيز التنمية الصناعية المستدامة. واوضح بيان تلقته (الزمان) امس انه (وقع وزير الصناعة والمعادن٬ خالد بتّال، ممثلاً عن العراق٬ والمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو٬ جيرد موللر٬ مشروع اليونيدو القطري للعراق 2026 - 2030 ٬ خلال انطلاق أعمال مؤتمر اليونيدو المنعقد في الرياض)٬ مشيراً الى ان (المشروع يأتي في إطار عمل استراتيجي يهدف الى تعزيز التنمية الصناعية الشاملة، بما ينسجم مع رؤية العراق 2030، والاستراتيجية الصناعية الوطنية 2024 – 2030)٬ وأوضح البيان ان (البرنامج يركز على تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، دعم النمو الشامل والقدرة التنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة، تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز النمو الأخضر٬ كما يسهم في حشد استثمارات القطاعين العام والخاص، وتسخير خبرات اليونيدو للمساهمة في تطوير الصناعة وبناء اقتصاد مرن ومتنوع٬ يدعم أهداف التنمية). على صعيد متصل٬ ناقش وزيـر الصناعـة٬ والقائـم بالأعمـال السويـدي٬ تعزيـز آفـاق التعـاون الصناعـي٬ يورغان ليندرستوم٬ توسيع التعاون المشترك بين البلدين٬ بما يخدم تطوير القطاع الصناعي.

مجالات صناعية

وقال بيان امس ان (اللقاء بحث تعزيز آفاق التعاون المشترك بين العراق والسويد في مجالات صناعية متعددة، الى جانب استعراض عدد من الملفات المتعلقة برفد القدرة الانتاجية)٬ واوعز بتال الى (الجهات المعنية بالتنسيق مع وفد من الجانب السويدي٬ للإطلاع على الفرص الاستثمارية التي تطرحها الوزارة٬ وزيارة الشركات للإطلاع على إمكاناتها الإنتاجية)٬ من جانبه، أكد القائم بالأعمال (دعم السويد لجهود العراق في تطوير مجالات الصناعة)٬ مشدداً على (ضرورة تعزيز التعاون لتحقيق المصالح المشتركة). الى ذلك٬ طالب اصحاب معامل الجص في كربلاء٬ بحقوقهم الطبيعية٬ جراء توقف المعامل منذ 10 سنوات. وأفاد عدد من المواطنين لـ (الزمان) امس انه (لازالت تتصاعد معاناة اصحاب معامل الجص في كربلاء٬ بعد سنوات من النزاع مع جهات أستثمارية استحوذت على معاملهم٬ وتحويل اراضيها الى مشاريع أستثمارية دون العودة اليهم وتعويضهم بشكل عادل)٬ على حد قولهم٬ مطالبين الحكومة (بتسليمهم حقوقهم بعد ايقاف تلك المعامل منذ 10 سنوات)٬ واكدوا خلال حديثهم (صدور قرار يقضي بتعويضهم لكنه لايزال معلقا)٬ بحسب ماذكروا٬ موضحين انهم (تمكنوا من استحصال موافقات رسمية٬ من قبل التنمية الصناعية٬ ووزارة الصناعة٬ لان المحافظة لم تجهزهم بالنفط٬ بسبب مشروع نيو كربلاء على تلك الأراضي)٬ وأضافوا ان (قرار رئيس الوزراء٬ محمد شياع السوداني٬ يقضي بتعوضيهم قانونياً٬ في حال لم ينفذ المشروع خلال سنتين)٬ وفقاً لما أفادوا به٬ لافتين الي ان (رفع دعاوى الى محكمة كربلاء٬ لاجراء كشف على تلك المعامل٬ اذ تم احتساب كل الاضرار)٬ وتابعوا ان (المحافظة لم توافق على طلبهم نظراً لنقص السيولة المالية٬ وبالتالي تم رفض المطالب من قبل محافظ كربلاء٬ نصيف جاسم الخطابي)٬ واكدوا ان (مراجعاتهم الى المحافظ لم تحقق لهم نتائج مُرضية٬ بذريعة عدم وجود أموال كافية).

دوامة ادارية

مشيرين الى ان (معاملهم نهبت معداتها وهدمت٬ بحجة غياب مشروع نيو كربلاء الاستثماري٬ الذي تم الغاءه لمرور سنتين على عدم تنفيذه ولم نحصل على موقع بديل ولا تعويض مالي على الرغم من  كوننا ليس اصحاب رواتب ولدينا عوائل واغلب العاملين في عدة مهن بهذه المعامل اصبحوا عاطلين عن العمل مما وضعهم الحال في دوامة ادارية وقانونية)٬ ومضوا الى القول ان (القرار لم ينفذ حتى الان٬ وهذا ما أثقل بحياتهم واضر بمصادر رزقهم)٬ على حد تعبيرهم.