الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
وُلِدْتُ مِنْ لَهِيبِكَ… فَأَوْقَدْتُ وِجْدَانِي

بواسطة azzaman

وُلِدْتُ مِنْ لَهِيبِكَ… فَأَوْقَدْتُ وِجْدَانِي

شليمار عبد المنعم محمد

 

فَأَغْرَمْتُ بِكَ حَتّى صِرْتَ أَنْغَامِي،

فَاحْتَضَنْتُكَ أَيّامِي.

أَصْبَحَ كَبِدِي لَا يَهْدَأُ

إِلّا إِذَا ارْتَمَى فِي حِضْنِكَ،

فَوَلِعْتُ بِكَ…

وَعِشْتُ الوُجُودَ مِنْ نَبْضِ أَيّامِكَ.

اشْتَاقَتْ رُوحِي إِلَيْكَ،

وَبَاتَ جَنَانِي لَا يُحِسُّ

إِلّا بِخَفْقَةٍ مِنْ أَرِيجِ عِطْرِكَ،

وَتَيَّمْتُ بِكَ

يَا حُضُورًا أَزْهَرَ فِي حَنَايَا بُسْتَانِي.

يَا رُوحًا سَكَنَ أَضْلُعِي…

عِنْدَمَا مَلَكْتَنِي٠٠

كَيْفَ أَقُولُ: لَمْ أَعْشَقْ؟

وَعِشْقُكَ يَجْرِي فِي شِرْيَانِي،

وَتَتَفَتَّحُ مِنْهُ وُرُودُ وِجْدَانِي.

أَنْتَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ،

وَقِنْدِيلُ مِحْرَابِي،

يَا مَنْ يَعِيشُ دَاخِلِي…

فَيَرْوِينِي،

وَمِنْ شِفَاهِكَ تَسْقِينِي.

وُلِدْتُ مِنْ نَارِ فُؤَادِي،

وَحِينَ أَتَنَفَّسُ

لَا يَكُونُ الهَوَاءُ هَوَاءً،

بَلْ شِعْرًا… حُرُوفًا… كَلِمَاتٍ،

تَنْسَابُ فَوْقَ سُطُورِ نَغَمَاتِ إِحْسَاسِي.

لَا لِأُعَكِّسَ جَمَالَ الكَلِمَاتِ،

بَلْ لِأَنَّ صَوْتِي لَا يُشْبِهُ أَحَدًا

سِوَى حِضْنِكَ…

ذَاكَ الَّذِي لَا يُنْسَى.

فَهُوَ سِيمْفُونِيَّةُ أَشْعَارِي

تُنَادِيكَ يَا عَاشِقَ الرُّوحِ،

وَتَذُوبُ فِي آهَاتِي.

آهٍ مِنْكَ…

رَجُلًا هَزَّ وُجُودِي

وَجَعَلَ حُرُوفِي كُلَّهَا

شَجَنًا وَحَنِينًا.

أَنْتَ زَهْرُ شَبَابِي،

تَهُزُّ صَدْرَ مَنْ يَقْرَآنِي،

فَحَرْفِي يَذُوبُ فِي حِضْنِ كَلِمَاتِكَ،

وَإِحْسَاسِي يَضُمُّ قَلْبَكَ لِرُوحِي،

وَهَمْسُكَ شِعْرِي الَّذِي أَتَنَفَّسُهُ،

وَعُنْوَانُ ذَاتِي.

وَحِينَ أُنَادِيكَ،، يَا هَمْسِي،،

يَنْفَجِرُ الدِّفْءُ مِنْ أَحْشَائِي،

دِفْءٌ نَقِيٌّ… عَاشِقٌ،

لَا يُشْبِهُ إِلّا رُوحِي.

بِقَلَم: شَاعِرَةِ الإِحْسَاس

 


مشاهدات 143
الكاتب شليمار عبد المنعم محمد
أضيف 2025/12/01 - 6:21 PM
آخر تحديث 2025/12/02 - 10:51 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 722 الشهر 1510 الكلي 12785415
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/12/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير