عراقية تُطوّر مستشعراً نانوياً لرصد الأمراض
بغداد - ابتهال العربي
ابتكرت الطبيبة وعالمة الفيزياء العراقية، فاطمة الزهراء الأطرقچي، البالغة من العمر 31 عاماً، مستشعراً نانوياً متطوراً قادراً على فهم لغة البكتيريا وترجمة إشاراتها قبل دخولها جسم الإنسان، في خطوة تمثل تحولاً علمياً في مجال التشخيص المبكر للأمراض المُعدية.
ويعتمد هذا الابتكار على مبدأ علمي يُعرف بالتواصل البكتيري، الذي تستخدمه البكتيريا لتبادل الإشارات الكيميائية فيما بينها لتنسيق سلوكها، كإطلاق السموم أو تكوين الأغشية الحيوية، وهي إشارات يصعب رصدها بالطرق التقليدية قبل ظهور الأعراض. وتمكنت الأطرقچي من (توظيف تقنيات النانو والفيزياء الجزيئية لتصميم مجسات دقيقة قادرة على التقاط هذه الإشارات في مراحلها الأولى وترجمتها إلى بيانات يمكن للأطباء قراءتها، ما يتيح الكشف عن العدوى قبل أن تتطور داخل الجسم)، ويعد هذا الإنجاز (ثمرة سنوات من البحث في تقاطع الفيزياء، التكنلوجيا النانوية، والميكروبيولوجيا، ضمن جهودها لتسخير العلم في خدمة التشخيص المبكر وإنقاذ الارواح)، واشارت الدراسات الى ان (هذا النوع من المستشعرات يمكن ان يُحدث نقلة نوعية في الطب الوقائي، إذ يتيح التدخل المبكر ويحد من انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، فضلاً عن تقليل التكاليف الصحية الناجمة عن تأخر اكتشاف العدوى). يذكر ان (الطبيبة حاصلة على درجة الدكتوراه في التكنلوجيا النانوية والفيزياء الجزيئية، ونالت اعترافاً عالمياً في عام 2019 بفضل أبحاثها الرائدة عن تطوير المجسات الحيوية الدقيقة، ضمن سعيها المتواصل لتحويل مشروعها العلمي إلى تطبيقات عملية تُستخدم في المختبرات والمستشفيات للكشف عن الأمراض بوقت مبكر).