دراسات حديثة تكشف عن تطوّر طبي في معالجة مرض السكّري
دعوات إلى كسر حاجز الخوف من سرطان الثدي
بغداد - ندى شوكت
الاحساء - زهير بن جمعة الغزال
اكدت ورشة توعوية٬ بعنوان صحة المرأة في المجتمع، اهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي، والتغذية والرياضة٬ للوقاية من الأمراض السرطانية، بمشاركة مختصات في مجالات الوراثة والتغذية وعلم النفس٬ وعدد من النساء.
كشف مبكر
وركزت الورشة على (مواجهة المرض بالكشف المبكر٬ وتعزيز التوعية المجتمعية لكسر حاجز الخوف)٬ مشيرة الى (دور الطفرات الجينية في زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان، ما يستدعي الفحص المبكر والالتزام بنمط حياة صحي يوازن بين التغذية السليمة والنشاط البدني والوقاية الهرمونية)٬ وذكرت المختصة في علم الوراثة٬ نورا عادل٬ ان (العوامل الوراثية ليست وحدها سبب المرض٬ بل النمط الحياتي والغذائي له دور كبير في الإصابة)٬ مشددة على (ضرورة نشر الوعي الصحي بين النساء٬ حول أساليب الوقاية)٬ وتطرقت الورشة الى (الجوانب النفسية والاجتماعية للمرض، مؤكدة أهمية الدعم النفسي في تعزيز مقاومة المريضات٬ وتحسين فرص التعافي، مع إبراز دور النظام الغذائي المتوازن في الوقاية من السرطان)٬ وتأتي هذه الورشة التي نظمها مركز يطلق على نفسه اسم الرشيد للتنمية٬ في ظل تزايد حالات الإصابة بسرطان الثدي حول العالم٬ فيما يدعو الأطباء المختصين الى الكشف المبكر كخطوة حاسمة للوقاية والعلاج.
وتواصل المؤسسات الصحية٬ التابعة الى وزارة الصحة٬ رفد الجانب التوعوي حول الكشف المبكر عن السرطان٬ وكيفية الوقاية من المرض. ونظم معهد الصحة العالي التابع لدائرة مدينة الطب٬ ورشة عمل تثقيفية بعنوان الكشف المبكر عن سرطان الثدي وأهميته في الوقاية٬ بمشاركة تدريسيات وطالبات في الطب النسائي٬ وذلك ضمن فعاليات شهر التوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي. واستعرضت الورشة امس (محاضرات حول أسباب المرض والعوامل المساعدة على الإصابة، وبيان طرق الفحص الذاتي والمنزلي)٬ مؤكدة على (أهمية الفحص الشعاعي الدوري الماموغرام للكشف المبكر٬ ومراجعة المراكز المتخصصة للفحوصات الوقائية)٬
وشهدت الورشة (مناقشات توعوية لتصحيح المفاهيم الخاطئة٬ وتشجيع النساء على المراجعة الدورية٬ للتمكن من رفع نسب الشفاء وتقليل المضاعفات). وتمضي الوزارة، بخطط إنشاء مراكز متقدمة للكشف المبكر عن السرطان وتشخيص الأورام، مشيرة الى استحصال موافقات لإنشاء أربعة مراكز لتشخيص الأورام.
واكد الأمين العام لمجلس السرطان، تحسين الربيعي، ان (الحكومة تعمل على دعم مرضى السرطان، عبر افتتاح المراكز العلاجية والتأثير لإدخال عدد كبير من الأدوية الحديثة المهمة والغالية الثمن، وخصوصاً الأدوية المناعية، وهذا انعكس إيجابيا على صحة مرضى السرطان). الى ذلك٬ حصلت طالبة الماجستير العراقية٬ رشد ضياء جبر٬ في كلية طب المستنصرية٬ على تقدير امتياز٬ عن طرحها اول بحث على المستوى المحلي٬ مختص بعلم السمع والتوازن السريري٬ والموسوم عن سلامة المسارات العصبية عبر استجابة جذع الدماغ السمعية العصبية والمنعكسات الصوتية لدى البالغين المصابين بمرض السكري.
ضعف سمعي بصري
واستنتجت الدراسة ان (مرض السكري يرتبط بضعف سمعي عصبي تحت الإكلينيكي، خصوصاً عندما يكون لدى المرضى حالة غير منضبطة، وتوضح هذه النتائج أهمية الفحص السمعي المبكر في تقليل المضاعفات وتحسين نوعية الحياة)٬ لافتة الى ان (داء السكري يعد اضطراب استقلابي معقد٬ يتسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم، ويؤثر على السمع، اذ يرتبط فقدان السمع بعوامل مثل عمر المرضى وشدة المرض ومدته٬ والتحكم في نسبة السكر في الدم، كما تؤثرمستويات السكر المرتفعة وتشوهات الأوعية الدموية الناجمة عن مرض السكري على الأعصاب القحفية٬ مما يؤدي إلى ضعف التوصيل العصبي)٬ وهدفت الباحثة الى (فهم تأثير مرض السكري على المسارات السمعية بشكل أفضل، عبر التقويم عن طريق الاستجابة السمعية لجذع الدماغ واختبارات التغذية الراجعة الصوتية٬ مقارنة مجموعات البالغين المصابين بالمرض مع المجموعة الضابطة الطبيعية). وأكدت استشارية أمراض الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال في الاحساء٬ عايدة الجبري٬ فعالية طب الخلايا الجذعية في علاج السكر. وذكرت الجبري في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (العلاج بالخلايا المنقّاة المشتقة من خلايا جذعية، لإنتاج خلايا في البنكرياس قادرة على إفراز الإنسولين، أواصلاح خلايا البنكرياس المتضرّرة٬ تطور طبي ناجح في معالجة داء السكري)٬ مبينة ان (تجارب علاج داء السكري بالخلايا الجذعية طيلة أكثر من عشرين عاماً باءت بالفشل، لأن جسم الإنسان يراها كجسم غريب ويرفضها)٬
وأضافت الطبيبة انه (مع تطور العلم والتكنلوجيا ظهرت علاجات لتقليل المناعة، التي قد تؤدي الى نجاح العلاج بالخلايا الجذعية)٬ مشيرة الى ان (بعض العلاجات تضر بجسم المريض٬ لما تسببه من نقص في المناعة، مما يعرضه لأمراض عديدة، وربما يؤثر العلاج المناعي على عمل أعضاء٬ وفشل أعضاء اخرى كالكلى والكبد)٬
وأكدت الجبري ان (العمل مستمر لايجاد طرق علاج مستحدثة بالخلايا الجذعية٬ ويجري حالياً بالتجارب السريرية، وذلك يعد ثورة في طب الغدد والسكر).