176 عاماً على صدور أول جريدة سريانية
الصحفيون السريان يستغربون غياب إتحاد خاص يدير شؤونهم
الموصل - سامر الياس سعيد
تحتفل المؤسسات الثقافية في الاول من تشرين الثاني من كل عام بذكرى اطلاق اول صحيفة باللغة السريانية باسم زهريري دبهرا والتي معناها اشعة النور حيث تسهم تلك المؤسسات باستقطاب صحفيين وعاملين بالمؤسسات الصحفية لغرض تكريمهم اضافة الى استقطاب بعض الخبرات في الحديث عبر محاضرات وندوات عن دلالات العمل الصحفي ويسهم اتحاد الادباء السريان بالتعاون مع المديرية العامة للثقافة السريانية في اقليم كردستان بانتخاب اسماء محددة لغرض تكريمها ومن بين الاسماء من يعمل على ادارة صفحات فيس بوك مهمتها نقل الخبر من مواقع اخرى او الاشارة الى منشورات كانت قد نشرتها بعض المواقع ليتم اقتباسها اي ان العمل الصحفي واضح المعالم وغير خاضع للتاويل حيث تثير مثل تلك المناسبات الرغبة بانشاء اتحاد او نقابة تعنى بالشان الصحفي لكون تلك التكريمات او اقامة الاحتفال بيوم الصحافة يجري من جهات غير معنية وليس لها علاقة بالعمل الصحفي على اقل تقدير فالتساؤل يكمن في ان ترعى مثلا وزارة الثقافة على سبيل المثال احتفال الاسرة الصحفية بعيدها الذي يوافق الخامس عشر من حزيران من كل عام بمعزل عن النقابة على اقل تقدير او يسهم بشكل افتراضي الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق باستقطاب صحفيين لغرض تكريمهم فهذا الامر يتم دون الاشارة الى خبرات ونخب صحفية لها باعها حيث يتم التقييم بعيدا عن الانظار ويجري تحت الكواليس في تقدير ذلك الاسم او غيره من الاسماء بينما من يستحق التكريم يهمش لاعوام والذنب الذي اقترفه هو الحديث عن الجهة المسؤولة تماما عن التكريم والاحتفاء .
قرة قوش
ولاغرو في ان تكون تلك الجهات هي من تزعم رعايتها للشان الصحفي فيما يغرق الصحفيون السريان بدوامات الابتعاد عن مهامهم فهنالك من الصحفيين من عمل لاعوام عديدة في مؤسسات حينما كانت تزدهر المطبوعات في بلدات تواجد المسيحيين سواء في قضاء الحمدانية (قرة قوش) او بعشيقة او برطلة او غيرها من البلات وفي كل بلدة من تلك البلدات كانت هنالك عشرات الصحف والمجلات التي كانت تعتبر فترة ما بعد عام 2003 فترة ازدهارها النسبي اضافة الى المواقع الالكترونية التي كانت تدار من خارج الوطن وكانت تستقطب الكثير من المتابعين حتى جردت بعض المواقع من يتابعها ليصل الرقم الى افاق غير مطروقة حيث كانت تلك المواقع ومنها موقع عنكاوا دوت كوم من المواقع الاكثر شعبية الا انه سرعان ما تراجع بسبب ظروف اعلن عنها القائمين على الموقع بكون الموقع لم ينجح تماما في اتخاذ الحيادية كشعار له فهنالك من كان يتهمه بالموالاة لبعض الاحزاب وهنالك من كان ينتقده لكونه لم ينشر تعليقه حتى عاد المواقع لكن يفتقد الكثير من الشعبية بسبب اعادة نشره لبعض الاخبار المنشورة وعدم تفرده بالسبق الصحفي الذي كان يتفرد باطلاقه في فترات سابقة .
لكن التساؤل يطرق نفسه في امكانية تبلور مؤسسة او اتحاد او نقابة يمكن ان تعيد الاعتبار لعشرات الصحفيون ممن غادروا سواء تلك المطبوعات دون ان يتقاضوا اي مبلغ عن ثمن عملهم في تلك المؤسسات اضافة الى الحق التقاعدي الذي ينبغي ان يتقاضوه ممن عملوا في المواقع الالكترونية ليتركوها بناءا على ما اعلنه القائمين من غياب التمويل او القدرة باستقطاب الالانات التي تسهم بالتمويل وما الى الاسباب الكثيرة التي يبرر بها القائمون على العمل الصحفي فلذلك تبقى الصحافة السريانية مكبلة الايادي دون اي اعتبار لعامليها ممن لهم قصب الريادة في اطلاق اشعة انوار السريانية الى افاق اوسع وابرز .