الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
خبراء: الأبنية البغدادية بقيت محتفظة بجماليتها وتاريخها

بواسطة azzaman

تناقل فنون العمارة التراثية بين العراق وأوربا

خبراء: الأبنية البغدادية بقيت محتفظة بجماليتها وتاريخها

 

بغداد - ابتهال العربي

نظم المركز الثقافي البغدادي٬ ندوة تراثية عن الوجهة التاريخية والحضارية لشارع الرشيد٬ تحت عنوان (بين التراث والحداثة.. المعمار يتأمل بغداد)٬

بمشاركة عدد من المثقفين والمختصين بالتراث البغدادي. وأشار المهندس المعماري٬ محمد الصوفي٬ خلال الندوة الى (العلاقة الجدلية بين البيت البغدادي والشارع كفضاء اجتماعي، وتجسيد التاريخ والحداثة في إطار قراءة معمارية وفكرية لبغداد)٬

معرجاً على (تطور العمارة العراقية الحديثة٬ الذي رافق إنشاء المملكة العراقية 1921، واسهام مجيء المهندسين المعماريين الانكليز بالنهضة العمرانية الجديدة للدولة الوليدة مثل أيج ميسون، جي كوبر٬ جاكسون و باكستر٬ الذين بنوا صروحاً رائعة مثل مستشفى مود في البصرة ، والبلاط الملكي ، وسراي بغداد ومطار بغداد ، والمحطة العالمية ببغداد ومديرية الموانئ في البصرة٬

كما بدأ إنشاء الدور السكنية في مناطق العلوية والسكك والأعظمية والكرادة في العاصمة)٬ وأضاف ان (الجيل المعماري الأول غالبيته من خريجي مدارس إنكلترا وأمريكا، ونقلوا الطابع الحديث٬ منهم أحمد مختار إبراهيم٬ وحازم نامق٬ وجعفر علاوي٬ وسامي قيردار٬ ومدحت علي مظلوم٬ وعبدالله احسان كامل٬ ومحمد مكية)٬

عمارة حديثة

مؤكداً انه (كان لهم تأثيرهم الواضح في العمارة العراقية الحديثة)٬ وعن تجربته في تأهيل شارع الرشيد اوضح الصوفي٬ انه (شعر بوجود حرارة في الشارع، وهواء من نوع اخر داخل الأزقة التي تتفرع منه)٬ يذكر انه (كان قد أصدر كتابه بيت، شارع ، مدينة خلال 2023 الذي تحدث عن مختلف المفردات المعمارية والحضارية والتاريخية، هل سيعود الحوش إلى بيوت البغداديين٬ وأين تمتد جذوره٬ ومدى ارتباطه بالبيت السومري في أريدو وأوروك وأور٬ وبناء الزقورات والمعابد والقصور٬ وغيرها)٬

من جهته بين محافظ بغداد الأسبق٬ صلاح عبد الرزاق٬ انه (زار الأبنية التراثية والآثارية القديمة في بغداد عشرات المرات، من بيوت وقصور وأبنية حكومية وأسواق ومساجد ومراقد وعتبات)٬ لافتاً الى انها (أبنية غنية بالتفاصيل المعمارية وفنون الزخرفة والريازة والنقش على الخشب والطابوق، والإنارة والتهوية والفراغات والعزل الحراري٬ كما ان المعماري البغدادي حافظ على إرثه٬ فالمنارة البغدادية بقيت محتفظة على شكلها، ولم تتأثر بالمنارة التركية المدببة أو الإيرانية الرشيقة)٬

وتابع عبد الرزاق انه (منذ قرن من الزمن دخلت العمارة الأوربية الى العراق٬ بتنفيذ الشركات الأجنبية مشاريع عديدة مثل القصور الملكية٬ الزهور، الرحاب، القصر الملكي٬ والأبنية الحكومية مثل مدينة الطب ووزارة التخطيط التي صممها المعماري الإيطالي جيو بونتي، وهي تشابه برج بيريللي في ميلانو الذي بني عام 1956-1958 ، وهي نفس الفترة التي بنيت فيها عمارة التخطيط التي هي بالأصل مقر مجلس الاعمار في العهد الملكي)٬

على حد قوله٬ مشيراً الى (تأثر الانكليز بالعمارة البغدادية٬ لذا استلهموا الكثير من خطوطها وزخارفها، كما تم استخدام المواد الانشائية المحلية كالطابوق والخشب وغيرها)٬

وأفاد عبد الرزاق بان (المصمم الإنكليزي جون كوبر خلال 1899-1983 بنى المقبرة الملكية في الأعظمية٬ المصممة على الطراز الإسلامي المستخدم في عمارة المساجد والمراقد والأضرحة٬  مستخدماً الطابوق البغدادي كمادة خام للبناء والتزيين)٬

داعياً إلى (دراسة تأثير العمارة الغربية في الأبنية البغدادية كالطراز الفيكتوري والباروكي٬ إذ وجد واضحاً في السلالم والشرفات والأعمدة والكاشي٬ وغيرها).

واختتمت الندوة (بإهداء عبد الرزاق كتابه السردية البغدادية التراثي٬ الى الصوفي٬ ومنحه شهادة تقديرية وتمثالاً جدارياً يعكس تراث بغداد).


مشاهدات 85
أضيف 2025/11/04 - 2:06 PM
آخر تحديث 2025/11/05 - 11:35 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 366 الشهر 3402 الكلي 12364905
الوقت الآن
الأربعاء 2025/11/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير