عزف على جدار قديم 

ذنون محمد

لم تعد هي الا عباره عن جدران تحمل ذكريات الامس وما كان في الامس من حياة درابين خاويه من لغة السورث ومن تراتيل الصباح ومن رائحة خبز الرقاق او الحوارا كما كان يطلق عليه قديما فلم تعد لذلك الخبز من رائحه ولم يعد له اي بقايا لا صاح تفرش عليه العجينه او نار تتقد في داخله .هب اصحابه ورحلو وتركو خلفهم كل ذكرى وكل كلمه كانت قد كتبت على جدران تلك الغرفه واوصد بابها الخشبي بذلك المفتاح من الخشب .هجرة جماعيه من ويلات الحرب ومن ويلات التكفير ومن ويلات التهميش حتئ صوت النواقيس لم يعد يسمع بعد ان عرفنا معنئ كل دقه من دقاته وبعد ان كنا نعرف عددها وصدئ صوتها حين كان يضرب في كل مكان .

كانت الناس تهرع للصلاة شيب وشياب نساء،طاعنات في السن وهن يتوكين علئ عكازه خشبيه وبالكاد يسيرن في تلك الدرابين لم نعد نرئ تلك الصبايا ومالهم من ابتسامات فرشن علئ خدودهن الورديه وشعرهن المسدل علئ اكتافهن هو حديث عن بلدة اسمها تلكيف او كما كانت تسمئ مار،قرياقوس او تلكيبه ارتبط اسمها بتلك الحجاره او الكيبه كما هي معانيها حجاره مازالت صامده في وجوه كل رياح العصر وتأبى ان تزول وتأبئ ان تغادر،ذاكرة الارض تلك الارض التي مر،بها شخوص كثر،قادة وملوك اباطره وسلاطين وعاظ ورهبان وراهبات كل هولاء كانت لهم فيها ذكريات والوان من كل استبرق ثمين وجواهر حملت قيم الامس وما قبل الامس  ةكل يوم أت لم تعد فيها الا قناطر،مازالت تصمد في وجه كل عوامل الطبيعه ومازالت تحافظ على مالها من قيامة وما لها من الهام خط اسمها على جدارها الايمن كي تفيظ بالنفس والرائحه الباريسيه ذوات ورود الطبيعه وكل مافيها من عصاره ...