الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ثورة إصلاح رياضي بشرط

بواسطة azzaman

ثورة إصلاح رياضي بشرط

محسن التميمي

 

نعتقد جازمين ان الثورة التي تقوم بها اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية تستند على قواعد وانظمة وأسس قانونية ولم تتحرك لاحداث هذه الثورة بالتغيير من خلال الاجتهاد الشخصي لان عملها سيكون تحت انظار الرأي العام ويتعرض الى الرفض والطعن والارتياب!

عندما تم تكليف اسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه من قبل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ليكون الاول وزيرا للشباب فأن بيليه فكر كثيرا قبل الموافقة حسب تصريحاته فيما بعد وقبل ان  يباشر بعمله قرر ان يطبق قانون على كل ادارات الاندية البرازيلية وهذا القانون اطلق عليه اسم ( قانون بيليه )

الذي يسمح لوزارة الشباب والرياضة معرفة كيفية من اين تتلقى الاندية تلك الاموال التي بحوزتها فضلا عن كيفية التصرف بها حتى تســـــــير الأمور الادارية والمالية في الاندية البرازيلية على مايرام !

ادارات الاندية هناك متعشعشة في اماكنها منذ زمن بعيد وهي تتمسك بأماكنها وتستطيع ان تخوض الحروب الضارية من اجل  أن تبقى اطول مدة ممكنة  ، الجميع في البرازيلي خاصة في الأوساط الرياضية يعرفون هذه الحقيقة ولكن لم تستطع اية جهة سواء كانت رياضية ام  حكومية ان ترمي حجرا في هذه البركة الراكدة الا ان الوزير بيليه تجرأ وربما شذ عن القاعدة واصر وهو النجم الدولي الاول بكرة القدم وسيدها على مدة عقود ان يبدأ مرحلة جديدة من العمل( النظيف ) ولم يضع في حساباته ان هناك من سيقف حجر عثرة في طريقه الذي اختاره حفاظا على سمعة وكرامة وتاريخ كرة القدم في بلاده !

اغلب الهيئات الادارية هناك عندما سمعت ان وزير الشباب والرياضة الجديد( بيليه ) وعلى الرغم من كونه رمزا رياضيا عالميا كبيرا واحد اهم اساطير كرة القدم العالمية وصانع امجاد كرة القدم في البرازيل الا ان ادارات الاندية هناك رفضت قانون بيليه جملة وتفصيلا وامتنعت عن تطبيقه!

الوزير بيليه عندما واجه رفض ادارات الاندية لقانونه الـــــــــجديد (النظيف ) سارع وقدم استقالته على الفور  وهو قال عقب تقديمه الاستقالة (في البرازيل يعرفون ان ابنتي مصابة بمرض دائم وابني مدمن مخدرات وانا بأمس الحاجة إلى المال وكان يمكن ان اعمل وزيرا واكسب المال الكثير في حال سحب قانون بيليه والتوافق مع ادارات الاندية والاخيرة كانت مستعدة ان اوقع على ورقة بيضاء في حال التخلي عن هذا القانون ولكن رفضت بشكل قاطع وفضلت الاستقالة بدلا من تلويث يدي وسمعتي بمال ليس من حقي الاستيلاء عليه !

هنا في بلادنا قامت اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية بما يمكن ان يكون مشابها لقانون بيليه وهو احداث ثورة رياضية تشمل الاتحادات الرياضية والأندية ومنح الفرصة للاكفاء والباذلين والذين يمكن ان يتناغموا بشكل كبير مع هذه الثورة بشرط أن تعتمد اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية معايير وضوابط وأسس صحيحة وسليمة وفق الاستحقاق وان تكون هذه الثورة فعلا وحقيقة مفيدة جدا لرياضاتنا التي تراجعت بشكل مخيف على الرغم من وجود الاموال الطائلة التي يتم التصرف بها بلا مسؤولية ولم تحقق لنا اي وسام أولمبي من مدة طويلة جدا!

عندما يجد المسؤول الرياضي ان منصبه يتحتم عليه ان يكون جريئا وشجاعا وحازما وهو اخذ على عاتقه مسؤولية نمو الرياضة وتقدمها وازالة الشوائب منها من خلال مشروع رياضي وطني نظيف او هكذا سمعنا وفهمنا  ، فأن الجميع يقف معه ويسانده ونحن هنا نشجع على اتخاذ مثل هذا المشروع او الثورة الرياضية وهي انبثقت تحت عنوان  ،

ثورة اصلاح رياضي بشرط النجاح !

 

 

 

 


مشاهدات 53
الكاتب محسن التميمي
أضيف 2025/08/19 - 3:09 PM
آخر تحديث 2025/08/20 - 1:28 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 428 الشهر 14347 الكلي 11409433
الوقت الآن
الأربعاء 2025/8/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير