الأوفر حظاً
سامر الياس سعيد
وصفت بعض الصحف الرياضية المتخصصة احد المرشحين لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم العراقي بالاوفر حظا بالمقارنة مع منافسيه وهم كلا من عدنان درجال ويونس محمود حيث اشارت تلك الصحف الى مستشار رئيس الوزراء ورئيس الهيئة التطبيعية السابق اياد بنيان الذي اعلن في سياق تصريح له بان برنامجه الذي سيطمح لتحقيقه سيكون واقعيا وقابلا للتطبيق .
وثمة استغراب من الاشارة الى بنيان كونه اوفر حظا في الفوز بالمنصب بالمقارنة مع منافسيه كون درجال ومحمود قد تعرضا الى الكثير من الانتقادات لاسيما درجال الذي دخل في فورمة من العصبية بعد كل مباراة من مباريات المنتخب الوطني في سياق منافسات الدور الحاسم والتي تعرض لها المنتخب في اخفاقات ابعدته بثمة نقاط قليلة عن منافسه المنتخب الاردني الذي حصل التاهل لمونديال2026 المرتقب وكثيرا ما دخل الرئيس درجال في صراعات واحداث جانبية نتيجة تلك الضغوطات بدءا بطريقة انفعاله اللامبررة مع الاعلاميين اضافة لعلاقته مع اعضاء الهيئة الادارية التي كانت تظهر في المؤتمرات الصحفية وتثير الكثير من الانتقادات في مواقع التواصل .
ولايختلف اثنان على كمية الضغط الهائل الذي تعرض له درجال بدءا من كونه قد فاز بالمنصب حينما كان وزيرا للرياضة والشباب وقد حصل على منصبه بالتزكية التي اجمع عليها الكثير بالمقارنة مع المناصب الوزارية التي حصل عليها اقرانه بمحاصصة الاحزاب لكنه اسهم بالكثير من الاحداث الرياضية اللافتة التي وظفها في فترة اتسمت بالاستقرار الامني الذي انعكس على واقع الرياضة العراقية مما منحه زخما للعمل والمثابرة التي اسهمت بالكثير من النتائج المهمة لواقع الكرة العراقية .
وناتي للمرشح الاخر وهو اللاعب السابق يونس محمود الذي اسهم عمله الاداري بالكثير من المثابرة والحماس لاسيما من خلال حضوره مع لاعبي المنتخب الوطني ممن اعتبروه قدوتهم لاسيما باجماع الكل على مكانة اللاعب المذكور وموقعه في مصاف اللاعبين المميزين ممن تركوا بصمتهم الواضحة في تاريخ الكرة العراقية حيث اسهم اللاعب المذكور مع اقرانه بتحقيق الفرحة الفارقة التي وحدت الشعب وانهت الحرب الطائفية القاسية التي كان يمر بها البلد في عام 2007 حينما نجحوا بالفوز ببطولة كاس اسيا بفضل هدفه المهم في مرمى المنتخب السعودي في المباراة النهائية .
ولم يسلم محمود من الانتقادات من مواقع التواصل لاسيما في فترة خوض المنتخب الوطني لمبارياته في اطار الدور الحاسم المؤهل حتى اتهمته بعض المواقع بمسؤولياته في فرض خياراته من اللاعبين على المدرب كاساس فكانت كل مباراة تنتهي بتيجة غير مرضية حتى يبادر الجمهور للاشارة الى اللاعب السابق يونس محمود باشارات مبطنة عن مسؤولياته في تلك النتائج كما يستذكر الجمهور بعض التصريحات الخاصة به لاسيما ببطولة كاس الخليج حينما ادخلت منتخبنا تحت وطاة الضغط حينما اشار الى ابعاد المنتخب السعودي عن دائرة المنافسة بضحكة لها الكثير من المدلولات .
عموما ستشهد انتخابات اتحاد كرة القدم الكثير من الاثارة فالكل لابد سيدلي بدلوه في الفترة المقبلة باشارات الى ان المنافسين يملكون الكثير من زمام الامور التي تخولهم لان يقودوا الاتحاد في فترة عصيبة ابرزها تحقيق التاهل المنتظر للمونديال المرتقب مما يسهم برسم البسمة للجماهير العراقية المنتظرة لتلك اللحظة بكل الشغف والطموح .