مطربة سورية لـ (الزمان): أغنيتي العراقية قرّبتني من الجمهور
بابل - كاظم بهية
فتحت الفنانة السورية لونا فارس قلبها، مستعيدة بداياتها الفنية، ومحطات شهرتها، وعلاقتها العاطفية بالأغنية العراقية، في حديث مع (الزمان).
وقالت فارس، التي عُرفت بصوتها الطربي والكلاسيكي، إنها عشقت الغناء منذ الطفولة، وإن أذنها كانت تستنزف السمع لكل ما ينساب من أصوات الكبار، فوجدت في عذوبة أغاني أم كلثوم، ثم وردة الجزائرية، البذرة الأولى لميلادها كطفلة غناء. وأوضحت أن بدايتها الرسمية كانت في مهرجان دبي للتسوق عام 1998 ضمن برنامج “مواهب عربية” على شاشة تلفزيون دبي، حيث تأهلت كواحدة من أفضل ثلاثة أصوات من سوريا، ثم تابعت طريقها عبر مهرجان الأغنية السورية لموسمين متتاليين، قبل أن تشارك في النسخة الثانية من برنامج “سوبر ستار” وتتأهل إلى المرحلة الثالثة بين أحد عشر مشتركاً من أصل 29 ألف متقدم. ومنذ ذلك الوقت بدأت بالظهور على حفلات التلفزيون السوري، إلى جانب نجوم كبار مثل صابر الرباعي ونوال الزغبي وعاصي الحلاني، كما أطلت في مهرجانات محلية بارزة مثل مهرجان المحبة والسلام ومهرجان القلعة والوادي. وعن علاقتها بالجمهور والشهرة قالت: “حين نجحت أعمالي الغنائية وأصبحت متداولة بين الناس وظهرت على المحطات الفضائية، شعرت بالشهرة. ولست منزعجة منها أبداً، بل هي إحساس جميل”.
وأضافت أن الغناء أضاف لها الكثير، لأنها باتت تتحدى نفسها باستمرار لتترك بصمة واضحة في خارطة الغناء السوري والعربي. ورأت فارس أن النجاح في عالم الطرب ليس سهلاً، مؤكدة أن على المطربة أن تثبت نفسها في مواجهة العراقيل العديدة، لكن الصوت الجميل يفرض حضوره، يرافقه الشكل والثقافة والتواضع كجواز مرور إلى قلوب المستمعين. أما عن علاقتها بالأغنية العراقية فأشارت بوضوح: “أعشق الأغنية العراقية لجمال كلماتها وألحانها، وقد غنيت مؤخراً أغنية بعنوان (وديت ألف بوسة) من كلمات وألحان الفنان العراقي فراس الشذر، كما قدمت دويتو مع نصرت البدر ونصر البحار”.
وقالت فارس ان إقامتها في دولة الإمارات منذ أكثر من 11 عاماً أتاحت لها فرصة توسيع دائرة الجمهور العربي وتعزيز الحضور الفني. واختتمت فارس حديثها بالتأكيد على طموحها الدائم: “أحلم أن أستمر في تقديم غناء جميل وراقٍ، يرتقي لكل الأذواق”. وتبدو سيرة لونا فارس انعكاساً لطريق طويل بين بدايات المهرجانات وبرامج المواهب وصولاً إلى محطات عربية متفرقة.
وتكشف تجربتها عن تنقلها بين أكثر من مدرسة غنائية، من الطرب الكلاسيكي إلى اللهجة العراقية التي وجدت فيها مساحة خاصة للتجريب. ويظهر من حديثها إدراكها لصعوبة المنافسة في الساحة الفنية، حيث لا يكفي الصوت وحده، بل تفرض الثقافة والحضور والتواضع شروطها.
وتبرز مشاركاتها مع أسماء عراقية وعربية كجزء من مسار بحثها عن انتشار أوسع يتجاوز حدود بلدها الأم.
ويظل مستقبلها الفني مرهوناً بقدرتها على تقديم أعمال تحافظ على حضورها وتضمن استمرار تفاعل الجمهور معها.