ركائز إنتخابية.. وقوزي

احمد محمود احمد

يُتداول هذه الايام كثيراً مفردة ركائز انتخابية في إشارة للتنظيمات الشبابية وغير الشبابية (كبار السن، النساء) للمرشح الذي يخوض المنافسة الانتخابية لنيل المقعد النيابي،ومع هذه المفردة لابد أن تُلتقط الصور وهم أي (الركائز )بلباس أنيق شرط ان يكون بدلة سوداء اونيلية مع قميص أبيض وربطة عنق يضاف إلى هذا جلب دفتر ملاحظات (Not book) جلد أسود اللون   مع قلم سوفت او ما شأت من اقلام الجاف لتكتمل الصورة مع هذا المرشح عند طاولة يجتمعون لمناقشة ما يريده منهم هذه الفترة مقابل وعود وعهود!! في حال الظفر بهذا المنصب، ويطمح كل عضو من أعضاء هذه الركائز المصلحة الشخصية أولا  بوظيفة أحلامه التي تنساق مع هذه البدلة التي يرتديها مثلاً الرئاسات الثلاث .. وزارة الخارجية وغيرها ويعتقد ان هذا جزء من رد الجميل له على اساس انه زكيزة مهمة من ركائز اخينا المرشح، لا شك أن العمل السياسي قائم على إقناع الجمهور من اجل الوصول إلى البيت التشريعي شريطة توفر البرنامج الانتخابي لكي يحاسبوه إذا أخفق او يثنوا  عليه إذا تحقق، لكن هذا الشرط يبدو غائباً او مستحيلاً خاصة إذا عرفنا ان اعتماد المرشح على ماله الخاص ويتم تزويد ركائزه  واهلهم وأقاربهم و معارفهم به لشراء بطاقاتهم الانتخابية ومن ثم فوزه ليكون ممثلاً عن «الركائز» أقصد الشعب!!

أما إذا كان زعيم قبيلة او شيخ عشيرة فهنا لا يحتاج إلى ركائز ولا إلى صور ولا بدلات ولا حتى  أربطه العنق،  يحتاج فقط إلى خراف جمع (خروف) وطباخ جيد ومن ثم ولائم عديدة في حديقة مضيف الشيخ وتنتهي القصة بالاجبار كونه شيخ العشيرة و»لازم نصعده» والكل يرضخ للامر الواقع نتيجة «القوزي» الذي يغدق به الشيخ عشيرته في كل يوم من الاسبوع، وحقيقة لست مع هذا كله لكني مع المرشح الاصلح واصحاب البرامج الانتخابية لا مع ركائز مصلحية ولا ولائم غير صحية ولا شراء بطاقات انتخابية كونها ليست ظاهرة مدنية ومحرمة من المراجع الدينية، بالنهاية أتمنى أن ينتخب الجمهور المرشح الحقيقي والاصلح الذي يعرف كيف يحصل على حقوق جمهوره ويدافع عن قضاياه ولنبتعد عن اصحاب الشعارات الفارغة التي يُكتشف  زيفها ما بعد إعلان نتائج الانتخابات في حال فوزه بالمقعد النيابي.