بغداد تتصدّر قوائم المرشحين المتنافسين في الإستحقاق المرتقب

الوطنية تحذّر من تأثير المال على ثقة الناخب بصناديق الإقتراع

بغداد - ابتهال العربي

حذر ائتلاف الوطنية، من محاولات استغلال المال والتلاعب بإرادة الناخبين في الاستحقاق المرتقب، مؤكدًا أن هذه الممارسات تشكل خطرًا جديًا يهدد نزاهة العملية الديمقراطية ويقوض ثقة الشعب في صناديق الاقتراع. وقال الائتلاف في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (هذه الانتهاكات تمثل جريمة بحق الشعب وتفريطاً بإرادته الحرة)، مطالباً المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والجهات الرقابية المختصة بـ(تحمل مسؤولياتها القانونية ورصد هذه الحالات الخطيرة ومحاسبة جميع المتورطين وفق القانون).

مال سياسي

محذراً من (الاستخدام الواسع للمال السياسي في التأثير على نتائج الانتخابات، سواء عبر شراء الأصوات أو تمويل حملات انتخابية مشبوهة تهدف الى حرف إرادة الناخبين ويقوض مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين ويشكل تهديداً مباشراً لنزاهة العملية الديمقراطية)، داعياً القوى الوطنية والمجتمعية إلى (الوقوف صفاً واحداً في وجه هذه المحاولات الخطيرة والعمل على حماية صوت المواطن العراقي الحر كأداة أساسية للتغيير وبناء المستقبل وضمان منافسة عادلة ونزيهة بين جميع المرشحين)، مشدداً على (عدم الانجرار خلف الوعود الكاذبة او الاغراءات المؤقتة، كما نطالب أبناء الشعب الى المشاركة الفاعلة في الانتخابات واختيار من يرونه الاكفأ والأكثر التزاماً بخدمة الوطن والمواطن). فيما كشفت وثيقة رسمية صادرة عن نظام تسجيل المرشحين لانتخابات مجلس النواب العراقي، تفاصيل بارزة بشان المشاركة السياسية في الدوائر الانتخابية الثمانية عشرة، حيث تصدرت العاصمة بغداد قائمة الدوائر الأكثر نشاطًا بعدد قياسي من المرشحين، بينما برزت الأحزاب والتحالفات كالفاعل الأبرز في معظم المحافظات. وأظهرت الوثيقة أمس (تسجيل 7926 مرشحًا لخوض السباق الانتخابي، منهم 5701 ذكور و2225 إناث،مما يعكس مشاركة واسعة ومتنوعه على مستوى العراق)، وأضاف إن (بغداد جاءت في الصدارة بـ2353 مرشحًا، تلتها محافظة نينوى بـ1072 مرشحًا، ثم البصرة بـ567 مرشحًا، بينما سجلت دهوك أقل عدد بواقع 61 مرشحًا فقط، أما من حيث توزيع القوى السياسية، فقد بلغ عدد التحالفات المشاركة 41 تحالفًا، مقابل 87 حزبًا، مع تركيز واضح للأحزاب في بغداد التي تستضيف 15 حزبًا، ونينوى بـ12 حزبًا)، وأضافت إن (عدد المرشحين الأفراد، بلغ 159 مرشحًا، توزعوا بين 51 للمقاعد العامة فقط، و25 للمقاعد العامة والمكونات، و12 للمكونات باستثناء أحزاب المكونات)، وأشارت الوثيقة إلى إن (دوائر مثل الأنبار والبصرة والمثنى، سجلت غيابًا تامًا للمرشحين الأفراد، حيث اقتصرت المنافسة على الأحزاب والتحالفات فقط، بينما تضمنت الوثيقة تسجيل 5 مرشحين فقط ضمن أحزاب المكونات)، مؤكدة إن (عدد القوائم الانتخابية المشاركة بلغت 76 قائمة، تضم التحالفات والأحزاب والمرشحين الأفراد، في مشهد يعكس تنافسًا حيويًا قبل الانتخابات المقررة في 11 تشرين الثاني المقبل، التي تُعتبر محطة مهمة لتقييم الديناميكية السياسية).

خطوة اولى

على صعيد متصل، أكد مصدر داخل الإطار التنسيقي، إن رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، بدأ خطوات أولى لفتح حوار مع رئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، بهدف ثنيه عن قرار مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة. وأوضح المصدر إن (الحكيم، خول من قبل الإطار للتفاوض مع الصدر بشأن شروطه، إلا أن الأخير أغلق جميع أبواب التواصل، ما يجعل من مهمة التواصل معه بالغة الصعوبة)، واستدرك (إذا كانت شروط الصدر مقبولة من الإطار وائتلاف إدارة الدولة، فقد يُطلب من المفوضية إعادة فتح باب الترشيح لمرشحي التيار الصدري) على حد تعبيره، مؤكداً إن (عزوف الصدر عن المشاركة قد يضر بالعملية السياسية بسبب اتساع قاعدته الشعبية).