وجه الشبه بين العراق وسوريا
رياض الحسيني
كنا كعراقيين ملاحقين ومحكومين وصل بنا المطاف لاجئين امتلأت بنا اقطار الدنيا وأمصارها حتى ضاقت على الكثير منا سعة الارض ورحبها. يومها كنا لانجرؤ على مناقشة او اقناع أي مواطن اردني او فلسيطيني او مصري ان صدام حسين شخصا دمويا يحكم العراق بالحديد والنار وان ارض العراق مليئة بالسجون والمعتقلات حتى جاء يوم التاسع من نيسان 2003 وتكشفت الكثير من الحقائق ابرزها المقابر الجماعيه وسجون تحت الارض ومعتقلات ضجت بالرجال والنساء وحتى اطفال بعضهم رضع انتهى بهم المطاف في السجون واخرون دفنوا احياء مع ذويهم! بعض هذه الصور البشعه عايشها العالم العربي بعد سقوط نظام بشار الاسد وتعاطف معها كثيرون ولكن للاسف لازال جزء من هذا الكثير لاينظر الى صدام حسين الا بطلا قوميا فاتح لن يكرره الزمن!
مما يؤسف له ان بعض العراقيين تماما كما هم بعض العرب لايجد في بشار الاسد ونظام البعث السوري الا حملا وديعا حكم السوريين بالورد والياسمين ولايصح الخروج على حكمه وكل من خرج عليه فهو عميل وخائن للوطن السوري. مايجمع كلا الطرفين هو ان الضبابيه واحدة والتبريرات واحدة والتخندق الطائفي واضح وضوح الشمس في رابعة النهار!يجب على العراقيين احترام اختيار الشعب السوري وخياراته فهو شأن سوري بحت تماما كما على العرب جميعا احترام خيارات الشعب العراقي اذا ماارادوا ان تحترم خياراتهم في ادارة شؤون بلدانهم واختيار حكامهم ومن لازال يرى في صدام حسين بطلا قوميا متجاوزا بذلك على مشاعر السواد الاعظم من العراقيين فعليه ان يتقبل رأي الكثير من العراقيين الذين لايرون في بعض القادة العرب سوى حفنه من العملاء والخونه والارهابيين!حكمه: (قال سيد البلغاء أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ع: اجعل نفسك ميزانا بينك وبين غيرك فأحبب له ماتُحب لنفسك واكره له ماتكره لها وأحسن كما تُحب أن يُحسَن اليك ولاتَظلم كما تُحب الا تُظلم).