الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إستذكار ولادة وتتويج الملك فيصل الثاني

بواسطة azzaman

الهاشمي يخطّط لزواج غازي من إبنته

إستذكار ولادة وتتويج الملك فيصل الثاني

بغداد - ابتهال العربي

أقام المركز الثقافي البغدادي ندوة حول ذكرى ميلاد وتتويج الملك فيصل الثاني (1935- 1958). وقدم فيها الباحث التراثي نبيل الحسيناوي محاضرة بالمناسبة، وأدار الندوة ياسر العبيدي وحضر جمهور من المهتمين والباحثين والإعلاميين.

تناول الحسيناوي ظروف  زواج الملك غازي، وأشار إلى أن السياسي طه الهاشمي كان يخطط لتزويج الملك غازي (1912- 1939) من ابنة الهاشمي، بعد وفاة الملك فيصل الأول عام 1933. ولكن نوري السعيد والأمير زيد انتبها لهذا المخطط الذي يهدف لهيمنة طه الهاشمي علي العرش والقصر، فأسرعا بالبحث عن زوجة لغازي. كانت الأمير عالية (1911- 1950) بنت الملك علي وأخت الأمير عبد الإله هي المرشحة الأقوى، رغم انها تكبر غازي بسنة.

عقد قران

تم الزواج في 25 كانون الثاني عام 1934، وأذاع مجلس الوزراء العراق نبأ عقد القران، ولكن مراسيم عقد القران تمت بعد عشرة أيام من تتويجه، وذلك في يوم 18 أيلول 1933. واقتصر الحفل على أقارب العروسين حيث كانت حالة الحداد معلنة بعد وفاة الملك فيصل الأول. وقد تم الزفاف ببساطة، واكتفى العروسان بدعوة رؤساء الوزارات السابقين، وبعض الشخصيات لتناول العشاء على مائدة الملك، ووزعت النقود على الفقراء والمحتاجين في أنحاء العراق.

في 2 مايس 1935 ولد الملك فيصل، وكرست عالية نفسها لتربية طفلها حتى وفاتها. وكانت خالته الأميرة عابدية تولي اهتمامها بالطفل فيصل، وخاصة بعد وفاة امه، وماتت خالته مع فيصل وعبد الاله معاً.

والقى الدكتور صلاح عبد الرزاق كلمة جاء فيها:

ان (جاء تتويج الملك فيصل الثاني عام 1953 وكان العراق يمر بمرحلة سياسية هامة منها تأسيس الأحزاب السياسية، ومنها بدء أعمال مجلس الاعمار الاستراتيجية، والتي افتتح بعضها الملك فيصل، وأخرى افتتحت من قبل الحكومات الجمهورية.

تقدم ورقي

كان الملك فيصل محباً للعراق، متطلعاً لازدهاره، ساعياً إلى تقدمه ورقيه مثل بقية الأمم المتحضرة. يؤكد ذلك كلماته التي يلقيها في المناسبات وافتتاح المشاريع، وفي زياراته للدول الأجنبية. وكان أن أصر على تأسيس أول تلفزيون في المنطقة، لنشر الثقافة والأخبار وغيرها).

وذهب الملك ضحية طيش أحد الضباط واسمه عبد الستار سبع العبوسي الذي حاصر قصر الرحاب بصحبة جنود وضباط، ولم يلتفت إلى توسلات العائلة المالكة والسماح لهم بمغادرة القصر بهدوء، وكانوا يحملون رايات بيضاء.

لكنه فاجئهم بإطلاق وابل من الرصاص أرداهم صرعى من بينهم الملك وعبد الإله والأميرة عابدية والملكة نفيسة (78 عاماً) زوجة الملك علي بن الشريف حسين، وكانت تحمل مصحفاً تريد به حماية الملك الشاب. ولم تنجو من الجريمة الوحشية سوى هيام الخيزران زوجة الأمير عبد الإله، التي أصيبت برصاصة برجلها، وسقطت خلف سياج الياس، فلم ينتبه لها الجنود وتركوها، لكنها تمكنت من الهروب من القصر، وعاشت في الأردن، وتزوجت من عراقي، وأنجبت منه.  وكانت جريمة بلا محاكمة، ولا محكمة، ولا اتهام، ولا شهود، ولا قانون. ولم يراعى حرمة لبيت ونساء وعجائز وشباب. في عام 2012 أقمنا في المركز الثقافي البغدادي أول احتفاء بالعائلة المالكة، حيث كان هناك معرض خاص بمقتنيات العهد الملكي. إضافة إلى السيارات الملكية التي عرضناها في باحة المركز واستلمت رسالة شكر من الأميرة بديعة (1920-2020) والأمير رعد بن زيد. كما لاقى المعرض تقدير واستحسان جمهور واسع ممن حضر وشاهد المعرض، من بغداد والمحافظات.


مشاهدات 48
أضيف 2025/05/10 - 1:00 AM
آخر تحديث 2025/05/10 - 6:53 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 391 الشهر 11640 الكلي 11005644
الوقت الآن
السبت 2025/5/10 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير