في ذكرى أستاذنا العامر
جاسم محمد هايس
شهادتي هذه تنحصر في الفترة من عام 1988 إلى عام 1992 خلال فترة دراستي مرحلة البكالوريوس في قسم التاريخ كلية التربية جامعة البصرة .
حين قبلت في المرحلة الأولى كان المرحوم الدكتور يقظان سعدون العامر يدرس اختصاصة وهي مادة تاريخ أوربا في القرن التاسع عشر في المرحلة الثالثة .
حيث درسنا هذة المادة حين اصبحنا في المرحلة الثانية .كما انه درسنا مادة نصوص تأريخية باللغة ألانجليزية في المرحلة الثالثة . على المستوى العلمي كان استاذنا صارماً دقيقا ً شديداً وفي أثناء الدرس في القاعة كانت الطلبة يحسبون للمحاضرة حسابها العلمي . والالتزام الدقيق في وقتها اضافة إلى ثقلها العلمي المستمد من شخصية أستاذنا الذي عرف بمنهجة العلمي الدقيق.
اتبع أستاذنا طريقة النقاش مع الطلبة حيث يقوم بشرح المحاضرة ويسأل الطلبة ويناقشهم أثناء التدريس في القاعة . كما كان يطالبنا بالتحضير للمادة القادمة.
فكانت المادة العلمية تجد طريقها للطالب في ظل محاضرة علمية هادئة حيث كان يسود الهدوء التام الذي تفرضة شخصية المرحوم الصارمة أثناء الدرس . فطريقتة كانت التحضير والمناقشة ولايسمح لنا بطريقة الرد او الكتابة أثناء شرحة فكانت المادة تجد طريقها للطالب بسبب تركيز الطالب على سماع واستيعاب المادة.
أمام علاقــــــــتنا مع الدكتور يقــــــــظان فقد كانت علاقة الطالب بالأستاذ نحرص على حفظ الحدود بيننا وكنا نكن الاحترام والتقدير لاستاذنا ونتباهى بعلاقتنا الشخصية مع شخصية علمية متألقة مثل شخصية ديقظان.
وكنا نزوره حين يأتي من بغداد في شقتة الواقعة في شارع الاستقلال في منطقة العشار حيث كان يؤجر شقة هناك بمفردة .
وكان يستقبلنا بحفاوة وكنا نجلس معه ونناقشه ونستفاد من آراءه الخاصة الفكرية والعلمية وحتى الحياة العامة التي امتازت بالاستقلالية كما استفدنا من تجربة في الحياة حيث كان يعطينا النصائح الخاصة المستقاة من تجربتة في الحياة ودراسته في الخارج فكانت آراءه مع بقية أساتذتنا معين لاينضب وتجربة ثرة في الحياة العلمية والعملية .