الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
متّهم أيضاً

بواسطة azzaman

متّهم أيضاً

عبد الحكيم مصطفى

 

حتى يحين موعد مباراتي كوريا الجنوبية والاردن ، في التصفيات الحاسمة المؤهلة لمونديال 2026 ، يبقى الملف الفني للمنتخب مفتوحاً .. نعم يتحمل الممرن السابق  للمنتخب العراق الوطني لكرة القدم كاساس مسؤولية الاخفاق المؤلم لمنتخبنا الوطني لكرة القدم في مياراتي الكويت وفلسطين ، ولكن هل يمكن تبرئة ساحة اللاعبين من التقصير ، وتبرير اخطاء اللاعبين على انها كانت متوقعة لان المدرب اختارهم وهم غير مؤهلين لاداء الواجبات التي كُلفوا بها .. هذا غير منطقي .. كل لاعبي المنتخب الخط الاول والثاني يحظون برواتب شهرية مجزية في فرق انديتهم وغالبيتهم نالوا مكافأت من الدولة في السنوات الثلاث الماضية ، لا نحسد احدا على ذلك ، ازاء هذه الحالة المعنوية المطمئنة كان منتظرا من لاعب المنتخب ان يؤدي واجبات اساسية بوسعه تماماً في مباراتي الكويت وفلسطين .. يمرر الكرة الى الزميل غير المراقب بشكل صحيح .. لا يفقد الكرة بسهولة ، واذا فقدها يحاول استرجاعها بسرعة ..يتموقع في المكان الصحيح .. يدافع من المكان الذي فقد فيها الكرة ..يسدد الكرة على مرمى الفريق المنافس .. يدافع بشكل صحيح عن مرمى فريقه بمراقبة لصيقة  للاعب المنافس عندما يكون قريباً من مرمى منتخب بلاده .. يستخدم باستمرار لغة مفهومة في توجيه زملائه والتواصل معهم .. يحرص على صنع جمل صحيحة ، ويستثمر كل المساحات المتاحة في ملعب الفريق المنافس ..الاستعداد لاستلام الكرة من الزميل قدر المستطاع ..ان يكون قريبا من الزميل الذي بحوزته الكرة ومساعدته دائماً ، ليفسح المجال للزميل بالتمرير أو التسديد او الاحتفاظ بالكرة ..ان تكون المسافات قريبة بين الخطوط .. استغلال ثغرات دفاعات المنافس وضربها بتمريرات بينية متقنة ممكن ان تثمر اهدافاً .. تحرير اللاعب الزميل من ضغط المنافس .. التمتع بلياقة بدنية مؤهلة لخوض كامل دقائق المباراة بكفاءة جيدة .. تنفيذ الضربات الثابتة باتقان ..كل هذه الفعاليات من صميم عمل لاعب المنتخب الوطني ، ولكن عندما لا يسعى الى ادائها بالفاعلية المنتظرة ، فهذا يعني انه مهمل فنياً لا يعطي القميص الوطني حقه .. قد يقول قائل اللاعب ينفذ تعليمات المدرب ولا يستطيع الخروج عنها ، وانا لا اختلف مع هذا الرأي .. واقول للاعب المنتخب لا تخرج عن تعليمات مدربك ولكن عليك اداء الواجبات الاساسية المتقدمة الذكر .. واقول للاعب المنتخب غير المثابر ، عندما تتعامل مع فرصة الظهور في بطولة كاس العالم بهذا اللا تركيز وعدم الاستعداد البدني كما حصل في مباراتي الكويت وفلسطين ، فمتى تكون في (الفورمة) الفنية .. لا يمكن ان تحميل الظروف مسؤولية الاخفاق العجيب في مبارياتي الكويت وفلسطين ..الكويت تعلمت الكثير من بطولة كاس الخليج العربي «26» وفلسطين تغلبت على ظروف صعبة جداً تعيشها الان ، كما لا يمكن ان نحمل الضغوط سبب التراجع غير المقبول في اداء معظم لاعبي المنتخب ، واقول متى يلعب لاعب المنتخب بعيداً عن ضغط الاعلام والجماهير وقوة المنافس ، انها حوافز غالباً لتقديم اداء افضل وليس العكس .

ما هو مؤكد ان عدد من لاعبي منتخبنا الوطني لا يشعرون بأهمية الدور الرياضي المسنود اليهم ، وحّددوا سقف طموحاتهم بالاحتراف في دوريات عربية ، و لم يعد المنتخب الوطني اولوية في مشوارهم الرياضي ، وان تحقيق تطلعات الجمهور العراقي الوفي ليس هدفاً رياضياً لهم .. ولا تعليق على ادارة الاتحاد للشأن الفني للمنتخب ، لان الاداء الاداري المخيب للامال ، أفرز منتخباً متذبذب المردود.

 أمل منتخبنا الوطني بالفوز بالبطاقة المباشرة قائم ، رغم صعوبة المهمة ، عبر الفوز على الاردن وحتى على كوريا الجنوبية في البصرة ،  وممكن ايضاً الفوز باحدى بطاقات الملحق ، ولكن بشرط ادارة جيدة لشأنه الفني من قبل الاتحاد .

 

 

 

 


مشاهدات 102
الكاتب عبد الحكيم مصطفى
أضيف 2025/04/08 - 5:19 PM
آخر تحديث 2025/04/17 - 5:05 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 714 الشهر 17063 الكلي 10597710
الوقت الآن
الخميس 2025/4/17 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير