الكهرباء غذاء الحياةِ

لطيف دلو

في هذه الايام خلال شهر رمضان المبارك عرضت الفضائية الشرقية  حلقة من المسلسل اليومي كمامات وطن عن الكذب في قرية وما دار فيها من الخراب والدمار ولكنها لم تصل الى مستوى الاخلال بالوعود عن الكهرباء وإصلاح منظومتها الاساسية وتصدير الفائض منها للخارج وهم نائمين عنها نومة اصحاب الكهف تضربهم الصواعق وهم رقود عمّا تتلف نتيجة إنقطاع الكهرباء لفترات طويلة ومتكررة ، من الادوية والارزاق والاجهزة الحساسة من جراء تذبذب التيار وايقاف العمل في معامل ومشاريع ومهن وحرف معيشة اناس كثيرين لانقطاع التيار وما يهدر عن سؤ التخطيط والاعمال العشوائية وتداخل اسلاك المحولات فيما بينها وعدم تأمين الحماية لها من السرقة المدفونة والمكشوفة من قبل بعض المشتركين وغير المشتركين ويمكن ببساطة معرفتها من خلال قراءات مقاييس الصرف ومقارنتها مع الانتاج الفعلي الذي يسد حاجة البلاد وأكثر إن أبدلت مؤسسات التوزيع مسار التوزيع من الاعمدة الى الدفن وانقاذ البلاد من الشبكات العنكبوتية من اسلاك الوطنية والمولدات ونصب مقاييس ذكية للمشتركين واجهزة حماية عن التسرب والسرقة كما في الدول المتقدمة  . لو عرف كل امرء قدر نفسه ، المواطن في ما له وما عليه ، والمسؤلين ما عليهم من أمانة إدارة الحكومة لاستفز مشاعرهم الظلام الدامس في دولتهم النفطية التي بوقودها تضاء عشرات الدول دون إنقطاع وعالجوا مشكلة الكهرباء بالشركات العالمية اثناء الميزانيات الانفجارية في السنوات الاولى بعد سقوط النظام السابق بدلا من الترقيع الداخلي وادخالها في مساومات سياسية مع دول الجوار . بإعتقادي إن المشكلة الرئيسية للكهرباء هي في منظومة التوزيع البدائية المعرضة للهدر والتسرب وعشــوائية التوزيع بالترقيع كما يقال اختلاط الحابل بالنابل وليـست في قلة محطات التوليد وإن عولجت من قبل شركات عالمية اختصاصية إبتداءا من النقل والى مقاييس المشتركين بتخصيص ميزانية الـــــدولة لها بالكامل لسنة واحدة باستثناء وزارة الصحة قد يعود بالنفع على العراق وتؤهله للرقي والتقدم بتوفيرالكهرباء لانها أصبحت غذاء الحياة لجميع مستلزمات التطور الزراعي والصناعي والسياحي وحتى حياة الانسان نفسه علميا ونفسيا.