حماس صمودكم يرفع الرأس
خليل ابراهيم العبيدي
ما لبث القتال ماضيا بين مقاوم ينشد الاستقلال وبين دولة تمثل قمة في الظلم وخسة في الاحتلال ، والعالم يعلم أن التكافؤ بينهما من المحال ، فذاك جيش دولة مدرب على القتل والاجتياح وهذا فدائي يكتفي بحمل الخفيف من السلاح ، ذاك جندي محتل وهذا مناضل بطل ، الصمود عنده صار مضربا للمثل ، واستماتة المحتل صارت مثارا للفشل ، فحماس ومن بعدها الجهاد انزلتا قضية الدولة الفلسطينية من الرفوف العالية ، وأصبحت مدار حديث الزعماء والساسة ، وموضوعا على جدول أعمال المؤتمرات والقادة .
سادتي ان ما قامت به حماس في السابع من أكتوبر أفقد جيش الدفاع منزلته العالية وشتت قواه القتالية ، وتركته يقاتلها في غزة بأساليبه الهمجية ، يقصف المستشفيات والمدارس والدور السكنية ، وصمودها صار مفخرة للناس ، وقتالها حقا يرفع الراس .