توهج الكهرباء
سامر الياس سعيد
بينما يعاني العراقيون هذه الايام من تذبذب التيار الكهربائي وترتفع الشكوى جراء عدم استقرار هذه الخدمة خصوصا مع انخفاض درجات الحرارة يتوهج نادي الكهرباء وترتفع اعداد الاندية التي تمنى بخسارات امامه لاسيما من خلال مواجهاته التي يخوضها في بطولة كاس الاتحاد الاسيوي فقد حقق الفريق المذكور فوزا مهما في اخر مبارياته ضد فريق الكويت الكويتي بهدف وحيد حيث مني الفريق منذ اول مباراة له في مشاركته الاولى بالبطولة بخسارة وحيدة كانت امام الوحدات الاردني بينما استهل الكهرباء مواجهاته بالتعادل السلبي امام فريق الكويت الكويتي ثم عاد ليحقق الفوز بهدفين امام فريق اهلي حلب قبل ان يخسر كما ذكرنا امام الوحدات ليعود مجددا محققا الفوز بنفس النتيجة امام الوحدات ورغم قراءتنا للنتائج الاخرى التي حظي بها الفريق في مشاركته بالدوري الممتاز فنرى غياب الاستقرار الذي يؤهله للمحافظة على مستوى ثابت سواء في البطولة المحلية او عبر المشاركة الاسيوية الاولى والتي حظيت باصداء واسعة حيث لفت مدرب المنتخب الاولمبي العراقي راضي شنيشل لقدرة الكهرباء على المضي بعيدا بمشواره الاسيوي معولا على ثبات المستوى الذي يبدو كلمة السر في المشوار الكهربائي في اول المشاركات الى جانب خبرة المحترفين التي اضافت دعما لشباب الفريق فقدموا المستويات الفنية الرائعة التي تمخضت عن نتائج لافتة كما ابرزت وسائل الاعلام تصريحا لرئيس اتحاد الكرة عدنان درجال حينما وجه كلامه للاعبي الكهرباء معتبرا بان ما قدموه يمثل علو كعب الكرة العراقية وتابع درجال ان ما حققه لاعبو الكهرباء من فوز جاء على حساب فريق الكويت الكويتي يمثل النتيجة المهمة على الصعيد الاسيوي مؤكدا علو كعبه متربعا على صدارة مجموعته .
والاهم ان مشاركة فريق الكهرباء في البطولة جاءت بدون ضغط جماهيري ولااصداء تذكر كما واجه فريق القوة الجوية الذي مثلت خسارته المفاجئة ضد الفريق الايراني مؤشرا لقلة الخبرة وعدم التعامل بحرفية مع مباراة كانت ستمنحنا فريقنا تذكرة العبور للدور الثاني فخسرها باداء ساذج رغم ان اللاعبين الايرانيين حولوا المباراة لحلبة ملاكمة ولم يوفروا اي شي للتاثير السلبي على لاعبي فريق القوة الجوية الذي انجرفوا بتيار الضغط الجماهيري فتذبذب مجهودهم وغابت عنهم الفاعلية والتركيز المطلوب بهز الشباك كما يعود الكلام ذاته لمشاركة الزوراء الذي لم يحافظ على تقدمه في الدقائق الاخيرة وانجر للغة التعادل في مباراته الاخيرة ليضحي ذلك اليوم يوما حزينا على الكرة العراقية وهي تعاني من عدم ترجيح كفة فرقها حيث يقودنا ذلك الى الحديث عن الضغط الجماهيري والمؤازرة التي عني بها تلك الفرق مقارنة بفريق الكهرباء الذي لفت الانظار الى نتائجه التي حققها وابرز حضورا مهما رغم قلة الخبرة التي تتطلبها مثل تلك المشاركات فتوهج الكهرباء تحت قيادة مدربه لؤي صلاح ليمنح الفريق دعما مضاعفا بالاستادة من اسماء شابة تمثل الفريق وتسهم بالترابط الايجابي مع نخبة من المحترفين المتمكنين ممن يعتمد عليهم الفريق فلذلك حضرت لغة الفوز في اكثر من مباراة وتجاوز الفريق تذبذب المستوى والنتيجة الخاسرة التي مني بها في ثاني المباريات ليتجاوزها نحو تحقيق الانتصارات تلو الاخرى وصولا للهدف الاكبر بتصدر المجموعة ومن ثم التفكير بطموح ابرز في المضي بعيدا في سياق البطولة تماما كما تسيد فريق القوة الجوية البطولة وحقق لقبها لاعوام اضافة لفريق نادي اربيل الذي كان حاضرا في اكثر من مباراة نهائية لكن لعوامل شتى خسر تلك المباريات ليبقى كاس الاتحاد الاسيوي غائبا عن خزانة الفريق الشمالي .