(١)
في المنطقة الخضراء
وأمام بيوت الأثرياء
تتكاثر الفضلات الدسمة
في رمضان.
(٢)
تحزنُ السماء
وتخجلُ الملائكة
في شهر رمضان
كلُّما كان فطور الفقراء
خبزًا وماءْ.
(٣)
لأنَّهم في صيامٍ
على مدار العامْ
الفقراء وحدهم
يمضونَ شهر رمضان
بدون عناءٍ.
(٤)
إشباع بطون الفقراء
في رمضان
أكثر تقوى من الصيام.
(٥)
في رمضان
من المنطقة الخضراء
تفوحُ رائحة الشواء
ومن بيوت الفقراء
نسمعُ أنيناً وبكاء.
(٦)
مَنْ يصافحُ سياسياً فاسداً
في رمضان
يكونُ مفطراً.
(٧)
الأثرياء
لا يحبونَ شهر رمضان
لأنَّهُ الشهر الوحيد
الذي يصفع غرورهم.
(٨)
فقيرٌ جائعٌ
في رمضان
أكثر إثماً
من إفطار علني.
(٩)
الفقراء
في رمضان
يتناسونَ جوعهم
بترتيل الأدعية
ويشبعونَ بطونهم
بتلاوة القرآن.
(١٠)
بسبب جوعهم
كل شهور السنة
عند الفقراء
رمضان.
(١١)
نادراً ما يغسلُ الفقراء
أوانيهم بالماء
لأنَّ أصابعهم الجائعة
تمسحُ ما علقَ بها من الزادْ.
(١٢)
في رمضان
تكادُ بطونهم
تنفجرُ من التخمة
الأثرياء الصائمون.
(١٣)
في رمضان
المنطقة الخضراء
تصومُ عن الصدق
وليس عن الطعام والشراب.
(١٤)
من الذنوب الكريهة
في رمضان
الصيام عن المحبَّة.
(١٥)
في رمضان
المنطقة الخضراء
تفطرُ بخيرات الوطن
والمواطن
يفطرُ بوعودها الزائفة.
(١٦)
تفطرُ الملائكةُ
مع الصائمين
الذين طعامهم من الحلالْ.
(١٧)
كسرة خبز وجرعة ماء
كان فطور الفقير
ومع ذلك شكر الله على نعمتهِ
عندما رفع يده بالدعاء.
(١٨)
في رمضان
الفقراء قوَّامون
على الأثرياء.
(١٩)
مائدة الفقراء في رمضان
مزدانة بالأحلام
ومائدة الأثرياء
تختنقُ بالسحت الحرام.
(٢٠)
مائدة الفطور
التي أقيمتْ للرئيس والوزراء
في المنطقة الخضراء
يمكنُ أنْ يشبعُ منها
جميع الفقراء.
حسن النواب