من الصقيع إلى الربيع
فائز جواد
لايختلف إثنان على ان مناخ العراق يمتاز بالاعتدال طوال العام وان الربيع الصفة المميزة لاكثر شهور السنة وان شمس العراق رغم قساوتها بفصل الصيف هي المحببة والمفضلة للمواطن العراقي الذي تاقلم مع شمس الصيف الذي يسبق ربيعه وخريفه وشتاءه ، اليوم وبعد هطول الثلوج على المحافظات التركية التي يقطنها عشرات العراقيين الذين تململو من الصقيع والاجواء القارصة بل وتمنو انهم يقطنون تحت شمس العراق الدافئة وكما الحال في تركيا الحال هو في الاردن التي تمتاز بهطول الثلوج والامطار والمتغيرات الجوية التي تجبر مواطنيها بالجلوس داخل البيوتات ملتفين حول مدافئهم النفطية هروبا من البرد القارص ، نعم ان من اهم اسباب هروبنا من عمان ومناطقها الباردة والمثلجة هي الاجواء التي نفر منها المواطن العراقي مثلما نفر من الاجواء المماثلة في غالبية الدول العربية والاوربية ، نعم ان الاجواء الربيعية والشمس الدائة رغم حرارتها القاسية صارت ملاذا آمنا للمواطن العراقي الذي فضل ان يعيش في الاجواء العراقية بعيدا عن الاجواء الشتوية والتقلبات الجوية الصقيع والعواصف الجليدية التي جبره ان يجلس في سكنه ليبتعد عن الاجواء التي اعتاد عليها وهي اللقاات والالفة بين العائلة والاصدقاء والاحبة الميزة للعراقيين ، ويقين ان اجواء الصقيع والامطار والعواصف وانخفاض درجات الحراة حد الصفر اجواء لاتناسب العراقي الذي يبحث عن الاجواء الربيعية والدافئة رغم قساوة الشمس بفصل الصيف اللاهب لكنها وبحسب تعليقات العراقيين في بلد الصقيع والامطار والاجواء الباردة حد الصفر عندما يقولون وتاكيدا لقصيدة الراحل بدر شاكر السياب الشمس في بلدي اجمل في بلادي من سواها والظلام حتى الظلام هناك اجمل فهو يحتضن العراق.