المحامي أحمد عبد المجيد
ياسر الوزني
المحاماة مهنة ذات رسالة نبيلة تتسم بالخدمة العامة ، وتهدف إلى تحقيق العدالة عن طريق ممارسة التوكيل عن الغير للادعاء بالحقوق والدفاع عنها لدى المحاكم العامة والخاصة والمراجع الرسمية وشبه الرسمية وسائر الأشخاص الطبيعيين والمعنوي ، إبداء الآراء القانونية وتنظيم العقود ..تلك هي المادة الأولى من قانون المحاماة .
في أحتفالية بهيجة تحسب للسيد نقيب المحامين الأستاذ ضياء السعدي ولكل زملاء المهنة، أحتـــفت النقابة العتيــــــدة بالدكتور أحمد عبد المجيد رئيس تحرير صحيفة الزمان طبعة العراق، قاعة الأحتفال غصت بالحاضرين،دبلوماسيون ورجال صحافة، مفكرين وكتاب ،رجال قانون وغيرهم رحبوا بضيف النقابة وألقوا فيه كلمات وعبارات وأثنوا على مسيرته المهنية الوطنية المتخمة بالوقائع المؤثرات ،بعدها جاء دوره ليقول كعادته مختاراً من قلبه أحاديث طيبات ،كان الكرم والبساطة سادة الحضور ربما لأن القانون والاعلام أخوة متصالحون وهما قدوة الزمان والمكان . المناسبة حلوة وجميلة كما نقول أذ ألتقى عقلان تحاورا بحب الوطن والكلمة الحرة ثم العدالة والأحسان .
نقرأ لأحمد عبد المجيد -المؤلف (ترنيمة سلام ، الأهوال والأحوال ،خطايا صغيرة ، وهذا نصيبي من التضامن ، تمظهرات الحرب النفسية من الغزو الأمريكي الى التمدد الداعشي في العراق وسوريا ،مواجهة مطار الجبل، أستمالة العاطفة - فيالق الدعاية الأمريكية التي مهدت لغزو العراق) وغيرها من ثريات فكره على خزائن مكتبات عظام .الأحتفاء بشخصية مثل (أبو رنا) مبادرة ذات معنى كبير ، أليس خيراً من الأحتفاء برجل لم يكتب شيئاً فجعلوا منه خبير ، ألم يكن لمطبوع أن يحــتفي بالعقلانية ويكشف خواء تيارات وأحزاب أضرت البلاد ،أليس بعض الاحـــتفاءات الأدبية والفنية تزوير للنتاجات وخلق رغوات ملونات زائفات ،على ماذا يحتفلون بصحف مات النقد فيها وأصابها الخرس تجاه كل الظواهر والموبقات ، عجباً كيف نصف الانتهازيين على أنهم باشوات ؟وكيف نهلل لمؤسسات وهمية سرقت المال والغذاء والنفط والدواء ،كروش تتمدد من الذين طاح حظ أصحابها في الملاهي والبارات .
في هذا الأحتفال ترســــــــــــخ الأيمان عندي أن القلم الحر باق وللوطن عشاق وأحباب ، مبروك للسيد أحمد الخفاجي ولصحيفة الزمان وتحية مع الشكر للمحامين ونقيبهم على الموقف الأصيل .