جدران الذاكرة
ذنون محمد
جميل ان نتذكر وان نستوعب من تلك الذاكره بعض ماكان من حس جميل ومن مواقف ذاتية غردت ومازالت تغرد في صفحه الأيام وفي خلود ماكان من حدث .تشعبات الماضي وماكان فيه من حدث وما كان فيه من تفاصيل كثر مازال بعضها يرفض ان يغادر ومازال يعيد ماكان له من صور بين الحين والآخر. جمال طقس وروعه منظر وخصرة تفوح بين طرقات او بين جنبات كنا نساير فيها ذلك الوضع او تلك الهاله التي صبت علينا بعض المفردات التي حملت ابجديه وثمار نهد مازالت طراوته في غصون معلقه
تتدلئ عاى واقع اليوم ولكن هيهات ان نلوذ إليها وان نستذكر منها كل تلك التفاصيل التي حرمت على واقع اليوم ومافيه من سوداوية ومن تلاعب في كل مفرده ومن قتل لكل امل يريد أن يعيد اللحظه وان نتمعن فيها
ضحايا اليوم هي كثر باتت لا تستوعبها الأحداث او شاشات حتى وان كانت عملاقه شاشات تحمل لون الدم والتفجير وكل صور العنف التي باتت تتجلى في عين طفل ولد اللحظة ويريد ان يسعى إلى عالم جميل عالم فيه النقاء والصفاء وفيه ضحكة طفل في مهد فراشه تلوذ اساريره في كل جهه من اجل البحث عن غد ناصع البياض كيوم ولدته امه .هي ردينا حلم استوعبت مافيه هذه اللحظة وكل لحظه بت اعيش تفاصيلها وان اهرب من عالم اليوم إلى تلك الجدران والئ تلك الذاكره التي حملت وولدت القهر لا أكثر وولدت هموم ندفع اليوم ثمنها من راحه اللحظة ومن كل ثانية تمر علينا يومياتنا مجرد ارقام على هاتف ومجرد صور مجهولة ومجرد احساس نكتم كل مافيه من تفاصيل ومن كل مشاعر تريد.ان تنهض من واقع خربته أحداث اليوم وطمست فيه كل امل وكل بذرة تريد أن تنهض وان تمتص ماء فيه امل للغد وعالم خال من كل الأكاذيب.