الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
(الزمان) تفتح بوابة الألفية التاسعة

بواسطة azzaman

(الزمان) تفتح بوابة الألفية التاسعة

 

سمير عبد الامير علو

 

لايختلف إثنان على إن جريدة الزمان الدولية تعد واحدة من أبرز الصحف العراقية خاصة ، بعد تغيير النظام السابق ، إن لم تكن أبرزها على الاطلاق وفق إستطلاعات الرأي في أكثر من مناسبة وهي لم تأخذ موقعها المتقدم هذا في نفوس القراء بضربة حظ بل جاء ذلك نتيجة حتمية لمنهجها المستقل والريادي والمهني المحايد يعززه تفرد إسلوبها الخطابي المتفرد مما منحها أريحية التفوق على مثيلاتها من الصحف الاخرى بخطوات كبيرة في رحلتها نحو الألف ميل التي عادة ما تبدأ بخطوة واحدة فقط  .

وتمكنت (الزمان) على مدى سنوات عمرها من أستقطاب أبرز الكتّاب والصحفيين وأكثرهم حرفية ومهنية مدعومة بشبكة مراسلين واسعة من ذوي الخبرة والتماس بالحدث وتغطيته حال وقوعه مما أسهم بتعزيز قرائها بدورها الريادي هذا على مدى سنوات عمرها الذي تجاوزت العشرون عاما وبكل إصرار على مواصلة المسيرة الناجحة رغم العثرات والمعوقات التي إعترضت سير العمل بين الفينة والاخرى لأسباب قد تكون عابرة أو مقصودة  .

لقد ظلت (الزمان) محافظة على منهجها الإبداعي الذي أرساه مؤسسها سعد البزاز بعد أشهر قليلة من تغيير النظام السابق  وبدأت مسيرتها الناجحة والمتألقة بقوة وإصرار منذ الايام الاولى وظلّت على ذات المنهج الى يومنا هذا رغم صعوبات العمل في ساحة ملتهبة مثل العراق  فضلا عن تطور السوشل ميديا الذي جعل العالم كقرية صغيرة بواسطة الشبكة العنكبوتية وتنوع وسائل الاعرام بانواعها والتي تتسابق في تغطية الاحداث بشكل مباشر وبرمشة عين حال وقوعه ، إلا إن ذلك لم يفقد لذّة القراءة وبريق الورق ومطالعة الصحف والجرائد وظلّت هوس وهاجس الكثيرين من المثقفين والقراء وهو ماراهنت عليه (الزمان) وقد نجحت في ذلك إلى حد بعيد .

 وهنا لابد من الاشارة الى إن  (الزمان) كانت الوسيلة الاعلامية العراقية الوحيدة التي صدرت بعدة طبعات لتلبي شوق قرائها ورغبتهم بحيازتها وهي الطبعة الدولية وطبعة بغداد وطبعة البصرة التي توقفت للاسف بعد سنوات قليلة لأمور تتعلق بنقص التمويل وقلة الموارد المالية فضلا عن أمور أخرى لاداعي لايرادها في هذا المقال ، لكنها بالتالي إستطاعت أن تبحر بسفينتها ضدّ التيار وصارعت الامواج والعواصف السياسية خلال هذه الفترة العصيبة من تاريخ العراق الحديث وتمكنت بكل رشاقة من الرسو على ضفة التميز بقيادة ربانها الاعلامي الكبير سعد البزاز ، وهاهي تمدّ ذراعيها لتفتح بوابة العبور الى الألفية التاسعة من إصدارها بعد أتمت 8 آلاف عدد ومايلي سيكون متميزا كسابقه كما تعودنا .

 


مشاهدات 253
الكاتب سمير عبد الامير علو
أضيف 2024/10/01 - 12:35 AM
آخر تحديث 2024/10/19 - 6:47 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 11 الشهر 7976 الكلي 10037699
الوقت الآن
الأحد 2024/10/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير