وزارة النفط .. أين أنتم؟

علي إبراهـيم الدليمي

كل دول العالم الإستعمارية تتكالب على (نفطنا) الوطني، منذ إكتشافه، وقد دفعنا دماء غزيرة، من أجله، ولا زال العراق غير مستقر بسببه، الذي لا بدّ أن يكون العراقي مزايا عديدة أن يتمتع به في جميع ميادين الحياة.

ولكننا للأسف الشديد، لم نستفد منه، بغض النظر عن الذي يباع لخارج العراق، وتذهب مبالغه (سدى)، بيد زيد وعبيد، حيث أن تعبئة قنينة الغاز الواحدة تباع في المحطة بسعر رسمي قدرة خمسة الآف دينار، وتصل للمواطنين بواسطة السيارات الخاصة بـ (8000) دينار، بعدما كانت تباع بستة الآف دينار، ثم بسبعة الآف، وأصبحت الآن قبل شهر تقريباً بثمانية الآف دينار..!

أسأل وزارة النفط الموقرة: النفط عراقي ملك صرف، هل من المعقول أن تعبئة القنينة رسمياً 5000 الآف دينار، وكأن الخمسة الآف دينار لا تساوي شيء، أو مبلغ معقول، عندهم، ولكن عند ذوي الدخل المحدود، والعوائل المتعففة، وأصحاب رواتب الرعاية الاجتماعية، كثيرة جداً.. جداً.

دعوة للإسراع بتخفيض سعر تعبئة قنينة الغاز إلى سعر أدنى، بقدر الأمكان، بعدما أصبحت بيد (الجوالين) تباع بـ (8000) دينار، ونحن على وشك دخولنا فصل الشتاء.