مقولة :  الخال والد ....

رسالة الحسن 

حينما ننظر حولنا في داخل مجتمعاتنا نرى الكثير من المشاكل تقبع خلف جدران المنازل بعضها يظهر للعيان بفضل قلة الدراية والحكمة أو لكون المشكلة كبيرة ولم يعد بالإمكان اخفاءها لتدخل أطراف كثيرة فيها وعدم اقتصارها على العائلة الواحدة . ففي كل عائلة يوجد الصالح والطالح ولا علاقة لحسن التربية أو اساءتها بالموضوع،  وإنما يرجع ذلك لعدة أسباب منها أصحاب السوء ومحاولتهم جرف احد افراد العائلة أو جميعهم نحو الخطأ من باب العين ماتحب الأرجح منها ، فعندما يشاهد أبناء العمومة أن ابن عمهم قد وفقه الله وأصبح معتمد على نفسه وبمكانة أفضل منهم جميعا يحاولوا الالتفاف عليه بعدة طرق اولها : الالتصاق به بحجة حبهم له الذي ظهر فجأة مع ظهور المادة لديه فهو الدجاجة التي تبيض لهم الذهب ليستنزفوه ماديا مصرف ملابس سفر.... إلخ. على نفقة الدجاجة اقصد ابن العم المخدوع ،. ومن ناحية أخرى اغراءه بأنه المنقذ الوحيد لهم واخيهم وسندهم ومن هذا الكلام الذي يجعله ينغر بنفسه ويصدق أقوالهم ...، علما بأنهم بذلك يحاولون جره لما هم عليه من تصرفات سيئة كونهم منبوذين من قبل المجتمع ولايوجد من يحترمهم ويتحلون بسمعة سيئة جدا من خلال تعاطيهم للمخدرات والجيد منهم يتعاطى الخمر وتراهم ملاحقين من قبل الدولة لسوء سمعتهم واهلهم قد ذاقوا الويل منهم،  لذلك يحاولوا جر الجميع معهم .

انصر اخاك

وكم من مغيبي العقل من وقعوا تحت تأثيرهم بحجة الحمية وانصر أخاك ظالما أو مظلوما وفاتهم أن يسألوا عن معنى هذا المثل والذي يقصد به قائله انصر اخاك ظالما بأن تقف معه وتعيده لطريق الحق ولو بالقوة وأن تمنعه من ظلم الناس وأن تنصره وتعيد له حقه أن كان مظلوما ... هذا معنى المثل بكل بساطة ...

وهنالك أمثال شعبية  كثيرة كالصاحب ساحب بمعنى صديق السوء يجر صاحبه إلى التهلكة...

والجانب الآخر الذي أود التكلم عنه هو مكانة الخال في مجتمعنا ، فمن الأمثال الماثورة هي الخال والد وللأسف بعض شباب اليوم لا يعوا معنى هذه المقولة وابعادها وأن اي تصرف يأتي من الخال بسبب حرصه وخوفه على ابن اخته،  وأن ابن الأخت مهما كبر يبقى ذلك الطفل المدلل بعين أخواله.

فنرى البعض يشعر بالمهانة وأن كرامته قد جرحت بمجرد أن وجه إليه أخواله كلام لمصلحته أو احيانا من شدة حرصهم قد يحاولوا تهديده بالضرب أو ضربه فعلا وهذا حقهم( لفقده والده وأنهم مكانه )ولحرصهم الشديد عليه وعلى سمعته بين الناس والمجتمع التي  هو غافل عنها ... ، وأن قال لايهمني الناس فهذا خطأ فادح كونه لا يعيش وحده في كوكب آخر  بل وسط المجتمع وعليه احترام المجتمع لكي يحترمه الجميع

فأعلم ياابن الأخت  بأنه لن تقل قيمتك أن تجاوز عليك خالك لأنك ستكبر بعينه وبأعين الناس جميعا وستشعره بالندم على تسرعه لأنك قطعة من قلبه مهما فعلت ولولا حرصه عليك لتركك لنهايتك المحتومة اما الانجراف لطريق السوء أو أن تكون نزيل دائم في إحدى السجون (ولا تغرك مقولة السجن للرجال...هذه المقوله لمن سجن دفاعا عن نفسه أو عرضه أو بلده ...  )ولن يؤثر عليه سجنك ولكن لفرط حبه لك كانت هذة ردة فعله لما عاناه من الألم وصبر كثيرا واعطاك بدل الفرصه الف ولم تصحح مسارك فكانت هذه النتيجة المؤلمة بالنسبة له قبل أن تؤلمك انت.

 أن اي مشكله تحدث أن بحثت عن مسبباتها ستجدها في جعجعة النساء وتلفيقهن للاكاذيب ورفع اصواتهن دون خجل والتمثيل الذي لو عرض على لجنة تحكيم لأخذن جائزة الأوسكار دون منافس كل ذلك من أجل إشعال الفتنة بين الطرفين في حين لو نظر إليها بحكمة وروية لوجد الإنسان لا صحة لها بل هي مجرد فتنة لااكثر لغاية في نفس يعقوب ، كماوأن الذئب بريىء من دم يوسف ..، والعاقل يفهم ، والشيء الثاني هو دخول أطراف للصلح الا أنها تثير الفتنة بدلا من اطفاءها فتراهم غير مؤتمنين على ذلك ،من باب وكما يقول الشاعر  (الواشي قبل الموت يوصي بابنه بالك تطبها بطيب من تصح هدنه) ... فهؤلاء غير مؤتمنين ومثيري للفتن ويجب كشفهم وابعادهم عن كعدات البخت كونهم لا حظ لهم ولابخت،   والسبب الأخير عدم المواجهة بين الطرفين فقط دون وجود طرف ثالث أو وجود انسان يحرص على مصلحة الطرفين ويجلسون بكل هدوء ويصلحوا مافسد ...

سمعة طيبة

ان الحياة قصيرة جدا لدرجة لا نعرف من منا مغادرها غدا ولا ينفعنا الندم حينها ، فبالمحبة والاخاء تبنى العوائل بعيدا عن التفرقه والحقد الغير المبرر...واخيرا اقول للشباب احرصوا على بناء سمعة طيبة لكم في المجتمع مهما كان من حولكم الفساد ، ودعوا الجميع يشير لكم بالبنان لحسن تربيتكم واخلاقكم العالية وأن يترحموا على من رباكم بدلا من لعنهم،  فالموتى لا ذنب لهم ليلعنوا بسبب تصرفاتكم ، وكونوا مسؤولين عن تصرفاتكم وابتعدوا عن أصحاب السوء لتكونوا مدعاة فخر لمن يعرفكم مجرد نصيحة للبعض أن راقت له كان بها وأن لم تعجبه فنهايته معروفه للجميع ...