الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عودة آلاف الطلبة إلى الصفوف ضمن حملة معالجة التسرّب المدرسي

بواسطة azzaman

تربويون: تفاقم الأزمة يستدعي حلولاً عاجلة

عودة آلاف الطلبة إلى الصفوف ضمن حملة معالجة التسرّب المدرسي

بغداد - ندى شوكت

تتزايد معدلات تسرب الطلبة من المدارس في العراق بشكل مقلق، لتتحول إلى واحدة من أخطر التحديات التي تواجه النظام التعليمي، وسط ظروف اقتصادية صعبة وتحديات اجتماعية وأمنية متراكمة. واشارت تقارير تربوية إلى أن آلاف الطلبة يغادرون مقاعد الدراسة سنوياً، ما يهدد مستقبل جيل كامل ويعمّق فجوة الأمية وضعف المهارات في المجتمع.

حالات تسرب

وتشهد المدارس العراقية في السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في حالات تسرب الطلبة، ولا سيما في المراحل الابتدائية والمتوسطة، نتيجة عوامل متعددة ابرزها الفقر واضطرار الأطفال إلى العمل لمساندة اهاليهم، إلى جانب ضعف البنية التحتية للمدارس، والاكتظاظ الصفّي، ونقص الملاكات التعليمية في بعض المناطق٬ فضلاً عن الهجرة الداخلية والنزوح، خصوصاً في المناطق التي شهدت أزمات أمنية سابقة، اذ أدت الى انقطاع العديد من الطلبة عن الدراسة. واعلنت وزارة التربية٬ عن عودة 238 طالب الى مقاعد الدراسة٬ بنسبة انجاز بلغت 152 بالمئة. واظهر انفوغراف صوري اطلعت عليه (الزمان) امس ان (عودة المتسربين إلى مقاعد الدراسة يتضمن أرقاماً مهمة تعكس حجم التحدي الذي يواجه القطاع التربوي في العراق، اذ بلغ عدد الطلبة المشمولين بالحملة 238 ألف طالب)٬ وأظهرت نتائج الحملة ان (نسبة الإنجاز وصلت الى 152 ، فيما وصل عدد الطلبة الذين عادوا فعلياً إلى الدراسة إلى 93،200 طالب، بنسبة 145 بالمئة من العدد المستهدف، كما لايزال 145 ألف طالب خارج مقاعد الدراسة). وقال مختصون تربويون امس ان (ظاهرة التسرب نتيجة حتمية عندما تغيب المعالجات الحقيقية لبعض الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي الى مغادرة الطلبة التعليم)٬ موضحين ان (اسباب التسرب الدراسي٬ تتعلق بعدم رغبة الأهل بالتعليم٬ النزاعات العشائرية والنزوح٬ الزواج المبكر وصعوبات التعليم والنمو٬ وضعف البنية التحتية للتعليم وقلة الصفوف الدراسية٬ لاسيما في بعض المناطق النائية). في غضون ذلك٬ حددت وزارة التربية واليونيسيف٬ معايير دقيقة لتذليل العقبات امام عودة المتسربين إلى مقاعدهم الدراسية. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس انه (ضمن جهود تعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية، وفي إطار دعم البرامج التربوية وتطوير البيئة التعليمية في عموم المحافظات٬ نظّمت الوزارة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف٬ ورشة عمل تخصصية في مدينة السليمانية٬ بحضور شخصيات حكومية وتربوية)٬ لافتاً الى ان (الورشة جاءت لدعم الجهود الوطنية لإعادة الطلبة إلى الدراسة، ومعالجة التحديات التي تواجه التعليم، لاسيما الفئات الأكثر احتياجاً، بشكل يضمن تحقيق مبدأ التعليم الشامل).

جهاز تنفيذي

على صعيد متصل٬ وصل عدد مراكز محو الأمية في عموم العراق الى 830 مركزاً٬ بواقع 43 ألف مستفيد، بحسب مدير عام الشؤون الفنية في الجهاز التنفيذي لمحو الأمية٬ وسام ناهض عبود. واكد عبود  في تصريح امس ان (المركز وضع خطة استراتيجية للسيطرة على التسرب من المدارس)٬ مبيناً ان (نسبة الأمية في العراق تقدر بـ 15.3 بالمئة).

 وتابع عبود ان (الجهاز التنفيذي لمحو الأمية عازم على تقليص هذه النسبة إلى مستويات طفيفة جداً)٬ منوهاً الى ان (عدد مراكز محو الأمية في عموم المحافظات بلغ 830 مركزاً، استقطبت بنحو 41 ألفاً و965 متعلماً خلال العام الدراسي الجاري)٬ ومضى الى القول ان (الجهاز يعمل حالياً على تعديل قانون محو الأمية؛ بهدف وضع خطة استراتيجية لتحديد سقف زمني مناسب للقضاء على الأمية٬ والسيطرة على ظاهرة التسرب من المدارس). ونظمت ورشة تخصصية٬ بمشاركة 160 تربوياً٬ لتعزيز القدرة على القيادة التربوية٬ وتمكين الملاكات التدريسية من توظيف التقنيات الحديثة في التعليم٬ برعاية المديرية العامة للتخطيط التربوي، التابعة الى وزارة التربية٬ بالتعاون مع مديرية الريادة والتميّز التابعة لمكتب رئيس الوزراء.

واشار بيان تلقته (الزمان) امس الى (إطلاق خمس دورات تدريبية متخصصة لإعداد 160 قائداً تدريبياً متمكناً من بغداد والمحافظات، كمرحلة أولى ضمن مبادرة الريادة والتميّز في التعليم الأكاديمي٬ ضمن مبادرة تعد خطوة استراتيجية لدعم إدارات المدارس وتحفيز الطلبة على التميّز والتفوق، واكتشاف طاقاتهم وتنمية مهاراتهم، لإيجاد مسار تربوي حديث قائم على الابتكار والتميز).


مشاهدات 87
أضيف 2025/12/28 - 3:19 PM
آخر تحديث 2025/12/29 - 10:42 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 357 الشهر 21655 الكلي 13005560
الوقت الآن
الإثنين 2025/12/29 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير